قصص قبل النوم للاطفال سن 5 قصيرة

قصص قبل النوم للاطفال سن 5 من أجمل الطرق التي يُمكن من خلالها غرس القيم والأخلاق في قلوب الصغار، بطريقة خيالية ومُمتعة، حيث في هذه القصص القصيرة، تفتح أبواب العقول الصغيرة على عالم مليء بالمغامرات، حيث تتنقل الشخصيات بين الغابات، والمحيطات، والأماكن العجيبة، مما يساعد الطفل على الاسترخاء.

قصص أطفال من الخيال

قصص قبل النوم للاطفال سن 5

تُعتبر قصص قبل النوم للاطفال سن 5 سنوات واحدة من أهم طرق التربية التي تجمع بين المُتعة والفائدة، فهي وسيلة فعالة لتهدئة الأطفال وتهيئتهم للنوم، والتي من بينها:

1- قصة الصياد والسمكة الصغيرة

من قصص قبل النوم للاطفال سن 5 تبدأ هذه القصة على ضفاف نهر يعج بالأسماك، كان هناك صياد ماهر يُتقن فن الصيد، يومًا بعد يوم، كان يقضي ساعات طويلة في مياه النهر الصافية، يرمي صنارته في محاولات مُستمرة لاصطياد الأسماك، لكنه لم يفلح.

في أحد الأيام الحارة، كان الصياد يواجه تحديًا غير عادي، فقد مر اليوم بأكمله دون أن تلتقط صنارته أي سمكة، ومع غروب الشمس، وبعد ساعات من الانتظار، تمكن أخيرًا من اصطياد سمكة صغيرة، كانت تائهة في مياه النهر.

في لحظة يأس وحزن، نظرت السمكة إلى الصياد وقالت له بصوت ضعيف: “أرجوك، أعدني إلى البحر، فأنا صغيرة جدًا، ولن تنال مني فائدة، يُمكنك أن تصطاد سمكة أكبر، فهي أفضل لك”.

لكن الصياد، الذي كان قد تعب طوال اليوم دون أن يحصل على شيء، نظر إليها وقال: “لن أتخلى عما كسبته الآن، فربما لا أتمكن من اصطياد شيء آخر في المستقبل”.

العبرة من هذه القصة أن التمسك بما هو مؤكد ومتوفر أفضل من الانتظار لربح غير مضمون.

اقرأ أيضًا: قصص واقعية قصيرة

2- قصة الفئران والفيلة

في قديم الزمان، كانت هناك قرية قديمة مهجورة مليئة بالمنازل الفارغة، حيث عاشت الفئران بسعادة لسنوات طويلة، وكانت الفئران تحب اللعب في الأنفاق التي حفروها بين المنازل المهجورة.

في أحد الأيام، مر قطيع من الأفيال عبر القرية في طريقهم إلى بحيرة كبيرة للسباحة، وكانت أقدام الأفيال الكبيرة تدوس على الأنفاق، مما سبب فوضى كبيرة للفئران، لذا اجتمع الفئران وأدركوا أن حياتهم مُهددة إذا عاد قطيع الأفيال من نفس الطريق.

قرر أحد الفئران الشجعان أن يذهب إلى ملك الأفيال ليطلب منه تغيير طريق عودته، وذهب الفأر وقال للملك: “أيها الملك، إذا عدتم من نفس الطريق، ستهدمون بيوتنا، ونحن صغار وأنت عظيم، لذا نرجو منك أن تأخذ طريقًا آخر، واستكمل الفأر قائلًا: “ومن يدري، ربما في يوم من الأيام يُمكننا نحن الفئران مُساعدتكم أيضًا”.

ابتسم ملك الأفيال وقال: “وكيف يُمكن للفئران أن تساعد الأفيال؟” لكنه قرر مساعدتهم وقال: “سنأخذ طريقًا آخر”.

لكن بعدها، وقع الأفيال في مصيدة من الجنود الذين كانوا يحاولون صيدهم، وفزع الملك، فطلب من فيل واحد أن يذهب إلى الفئران لطلب مساعدتهم.

هرعت الفئران إلى البحيرة، وبدأت بقطع الحبال بأسنانها القوية حتى حررت الأفيال، وشكر ملك الأفيال الفئران على مساعدتهم، وعاشوا جميعًا في سعادة وسلام لسنوات طويلة.

اقرأ أيضًا: قصص قبل النوم للأطفال سن 7

قصص اطفال قصيرة قبل النوم

تأتي قصص الأطفال القصيرة لتكون رفيقًا ساحرًا قبل النوم، تلك القصص التي تحمل في طياتها دروسًا قيمة، ومن بين قصص قبل النوم للاطفال سن 5 ما يلي:

1- قصة الراعي الكذاب

في قديم الزمان، كان هناك راعي شاب في قرية خضراء مشهورة بصدق أهلها وكرمهم، لكن الراعي كان يحب المزاح على حساب الآخرين ويعتقد أن الخدع مُمتعة.

في إحدى الليالي، شعر بالملل فقرر أن يصرخ مستغيثًا: “النجدة، الذئب يأكل الأغنام” فركض أهل القرية مُسرعين لإنقاذه، ليكتشفوا أنه كان يكذب، فضحك الراعي، ولم يأبه بنقدهم، وفي الليالي التالية، كرر الخدعة، حتى قرر أهل القرية تجاهل صرخاته.

في ليلة لاحقة، هاجم الذئب الأغنام، فصرخ الراعي كالعادة، لكن هذه المرة لم يستجب أحد، وحاول الراعي الدفاع عن أغنامه، لكنه فشل، فخسرها جميعًا.

عندما وصل أهل القرية صباحًا، وجدوه يبكي على فقدان أغنامه، قالوا له: “لو استمعت لنا، لما خسرت كل شيء،” اعترف الراعي بخطئه، وقال: “لقد تعلمت الدرس، ولن أعود للكذب أبدًا”.

تعلمنا القصة أن الكذب يؤدي إلى فقدان الثقة، وأن الصدق هو الطريق الوحيد لكسب احترام الآخرين.

2- قصة الثعلب في حقل العنب

كان هناك ثعلب جائع يتنقل بين الحقول والبساتين باحثًا عن طعام يسد به جوعه، وفي أثناء سيره، اكتشف حقل مليء بعناقيد العنب المُتدلية، التي كانت تشع بريقًا وتغري الناظرين بجمالها وطعمها اللذيذ، وحاول الثعلب مرارًا أن يقفز ليقطف حبة أو اثنتين، لكنه لم يستطع الوصول إليها، فشعر بالإحباط وقرر الاستسلام، وقال في نفسه: “لا بد أن هذه العناقيد حامضة وغير ناضجة، فلا فائدة من المحاولة”، وعاد إلى منزله جائعًا.

في المساء، أخبر الثعلب والده بما حدث، وروى له عن جمال العناقيد ولونها اللامع، ثم عاد ليواسي نفسه قائلًا: “بالتأكيد، لم تكن ناضجة”،  غضب الوالد وقال له: “لم يكن عليك الاستسلام بهذه السهولة، غدًا سوف تذهب وتفكر في طريقة لقطف العنب وتجربه بنفسك لتعرف إن كان حلوًا أم حامضًا.

في صباح اليوم التالي، قرر الثعلب أن يسمع نصيحة والده، وعاد إلى الحقل، وحاول القفز مرة أخرى، لكنه لم يفلح في الوصول إلى العنب، وفكر قليلًا وتوقف ليتأمل ما حوله، وفي تلك اللحظة، اكتشف طاولة بالقرب منه، صعد إليها وقفز مرة أخرى، ولكن هذه المرة من فوق الطاولة، وبفضل ذلك تمكن أخيرًا من الوصول إلى العناقيد وقطف بعضها.

حين تذوق الثعلب العنب، شعر بفرحة غامرة، فقد كان طعمه لذيذًا جدًا، وقال لنفسه: “يا ليتني لم أتسرع في الحكم عليه بالأمس” ثم قرر أن يقطف كمية كبيرة من العنب ليشارك والده بها، قائلًا: “شكرًا لك يا والدي، سأقدم لك قطفًا كبيرًا من العنب لتتذوقه معي”.

نتعلم من هذه القصة، أهمية الصبر والتأني، وأنه يجب علينا أن لا نحكم على الأشياء قبل أن نختبرها بأنفسنا.

قصص قبل النوم للأطفال سن 6

قصص ما قبل النوم هي المفتاح لعالم ساحر، حيث يعيش الأبطال الصغار مٌغامرات مُثيرة، ومن بين قصص قبل النوم للاطفال سن 5 إلى 6 ما يلي:

1- الولد الكسول

من قصص قصص قبل النوم للاطفال سن 5 قصة الولد الكسول، فكان هناك طفل كسول للغاية، وكل يوم، كان يستيقظ متأخرًا، ويستغرق وقتًا طويلًا للنهوض من سريره، وعلى الرغم من إصرار والدته، التي كانت تقف بجانبه وتصرخ في وجهه قائلة: انهض، هيا قم، إلا أنه كان ينهض بشكل مُتثاقل فقط ليعود للاستلقاء في مكان آخر.

كانت هذه عادته اليومية، وكان كسولًا في كل شيء، لا يهتم بمظهره، حتى أنه لم يكن يبدل ملابسه، حيث من شدة كسله، لم يكن له أصدقاء يشاركونه اللعب.

في أحد الأيام، خرجت العائلة في رحلة، فبقي الطفل في المنزل وحده، لأنه تأخر في النوم ولم يستطيعوا الانتظار أكثر من ذلك، لذا قررت والدته أن تعاقبه ليشعر بعواقب كسله، بينما كان يجلس في غرفة المعيشة يشاهد التلفاز، لاحظ من نافذة الغرفة شجرة التفاح في حديقة المنزل، وكانت الشجرة مُحملة بالثمار الحمراء والصفراء، وكان منظرها مغريًا للغاية،  فشعر الطفل بحافز مفاجئ وقرر الخروج إلى الحديقة ليقطف ثمرة من تلك التفاحات الشهية، لكنه، بسبب كسله المعتاد، لم يستطع تسلق الشجرة لقطف ثمرة واحدة.

فكر لحظة، ثم قرر أن يستلقي تحت الشجرة في انتظار أن تسقط التفاحة من تلقاء نفسها، وبقي جالسًا منتظرًا طويلاً، ولكن التفاح لم يسقط، وظل جائعًا طوال اليوم.

لذا نتعلم من هذه القصة أن الكسل لا يؤدي إلا إلى المزيد من الكسل، وأنه لا بُد من السعي والعمل لتحقيق ما نرغب فيه في الحياة.

2- قصة الغراب العطشان

في أحد الأيام، كان هناك غراب يحلق عاليًا في السماء، وقد قطع مسافات طويلة، متمتعًا بمشهد الغابات الخضراء الواسعة من تحت جناحيه، واستمر في التحليق لفترة طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة، مما جعله يشعر بالعطش الشديد، لذا بدأ يبحث بعينيه في الأسفل عن أي مصدر للماء يروي عطشه.

هبط الغراب بين الأشجار وبدأ يتفحص المكان بتركيز، حتى لمح شيئًا يلمع عن بعد، وطار نحوه باحثًا عن مصدر الماء، وعندما اقترب اكتشف أنه وعاء مليء بالماء، وحاول أن يشرب منه، لكن منقاره القصير لم يسمح له بالوصول إلى الماء، أخذ يفكر في حل سريع، وبدأ ينظر حوله حتى لفت انتباهه بعض الحجارة الصغيرة على الأرض.

بسرعة، أخذ الغراب ينقل الحجارة واحدة تلو الأخرى، ويوزعها داخل الوعاء، ومع كل حجر كان يضعه، ارتفع مستوى الماء تدريجيًا حتى أصبح بإمكانه أخيرًا الوصول إليه، وشرب الغراب حتى ارتوى، وأصبح يشعر بالراحة بعد تعب طويل.

نتعلم من قصص قبل النوم للاطفال سن 5 أن بالإصرار والذكاء، يمكننا التغلب على الصعاب وتحقيق أهدافنا.

قصص أطفال قصيرة ومفيدة

قصص قبل النوم للأطفال سن 7

تعتبر قصص قبل النوم للاطفال سن 5 من أجمل العادات التي تجمع بين التسلية والفائدة، ومن بين هذه القصص ما يلي:

1- قصة الحمار الأحمق

في قديم الزمان، كان هناك تاجر ينتقل من قريته إلى القرية المجاورة ليبيع الملح، وكان ينقل كميات كبيرة من الملح على ظهر حماره، ويضطر لعبور مجرى مائي أثناء رحلته، وفي أحد الأيام، وأثناء عبوره للمجرى، تعثر الحمار فسقطت حقيبة الملح في الماء، مما أدى إلى ذوبان الملح، ومن ثم شعر الحمار أن الحمل أصبح خفيف للغاية.

شعر الحمار براحة شديدة من هذا الحادث، وفكر في نفسه أنه يمكنه تكرار هذه الحيلة يوميًا لتخفيف العبء عليه، واستمر الحمار في تكرار هذا التصرف يوميًا، ما أسفر عن خسائر كبيرة للتاجر، إلا أن التاجر كان حريصًا وذو بصيرة، فلاحظ ما كان يحدث وأدرك أن الحمار كان يتعمد ذلك، فقرر التاجر مُعاقبته بطريقة ذكية.

في اليوم التالي، بدلًا من تحميل الملح على الحمار، حمل التاجر حقيبة من القطن، وعندما تعثر الحمار وألقى الحقيبة في الماء، امتص القطن الماء وأصبح أكثر وزنًا من ذي قبل، وشعر الحمار بالندم على تصرفه، وعرف أنه قد لقي جزاءه العادل.

تعلم الحمار درس مُهم في تلك اللحظة، وهو أن الخداع لا يجلب سوى العواقب السيئة، وأن العمل بصدق وأمانة هو الطريق الأفضل.

اقرأ أيضًا: أجمل قصص قديمة

2- قصة الماعزان

في إحدى الأيام، كان هناك ماعزان، أحدهما أبيض والآخر أسود، كانا يعيشان كجيران في قريتين مُتجاورتين، تُحيط بهما الأشجار الكثيفة والأعشاب الخضراء، وعلى الرغم من قربهما، لم يكونا أبدًا صديقين، بل كانا دائمًا في منافسة مُستمرة، وكل واحد منهما كان يسعى لتفوق الآخر، سواء في السباقات أو أي تحدي آخر.

في أحد الأيام، قرر الماعزان الخروج في نزهة إلى القرية المُجاورة، وكانا يسيران جنبًا إلى جنب، ولكن المفارقة أن كل واحد منهما كان يقلد الآخر في كل خطوة، فإذا اقترب الماعز الأبيض من شجرة، تبعه الماعز الأسود بسرعة، ثم حاول تجاوزه للوصول إليها أولًا، وبالرغم من المنافسة الظاهرة بينهما، كانا يسيران معًا في تناغم غريب.

وأثناء تجوالهما، وصلا إلى نهر رائع، حيث كان هناك جسر ضيق يربط بين ضفتيه، وكان الجسر يكاد يتسع لماعز واحد فقط، وكل منهما أراد أن يكون أول من يعبر الجسر، فركض كلاهما في محاولة للتفوق على الآخر، واشتد التنافس بينهما، وتدافعا بشدة على الجسر، في محاولة للوصول إلى الطرف الآخر أولاً، ومع كثرة الاهتزازات والصراع على المسار الضيق، لم يتحمل الجسر الخشبي هذا الضغط، فانكسر وسقط الماعزان في النهر.

نستفيد من هذه القصة أن المنافسة لا يجب أن تكون مُدمرة أو مليئة بالغيرة، بل يمكن أن تكون عن طريق التعاون والتفاهم بدلًا من الصراع المستمر.

قصص قبل النوم للاطفال سن 5 من أجمل العادات التي تُساهم في بناء علاقة دافئة بين الأهل وأبنائهم، إذ تحمل القصص رسالة مفعمة بالخيال والمغامرة، وتفتح أمام الطفل عالمًا مليئًا بالتعلم والتسلية في آن واحد.

كاتبة محتوى ذات خبرة تمتد لأربع سنوات في مجال الكتابة والتحرير، حاصلة على شهادة في اللغة التركية وآدابها من كلية الآداب، مما منحني القدرة على التعامل مع النصوص بكفاءة واحترافية، أتمتع بمهارات في صياغة المحتوى المُتنوع والمُلائم للقراء، مع التركيز على الجودة والابتكار.