قصص واقعية مؤثرة قصيرة نستنبط منها الحِكَم والأمثال التي تفيدنا في الحياة، وعندما نرويها للأطفال فإن ذلك يساعدنا على تربيتهم بطريقة فعّالة وجيدة، ويوصل المعلومة والفائدة إليهم بشكل أبسط وأسرع ويبقى ثابتًا في أذهانهم، لذا نسرد لك العديد من القصص عبر الموضوع التالي.
قصص واقعية مؤثرة قصيرة للأطفال
فيما يلي مجموعة من قصص واقعية مؤثرة قصيرة تناسب الأطفال لتزيدهم فائدة، وهي كالآتي:
قصة حذاء غاندي
في محطةٍ من المحطات ركض غاندي بسرعة إلى القطار وقد بدأ يتحرك، فأسرع غاندي إلى أن اقترب وقفز لمسافة كبيرة جعلته يلحق بالمقطورة الأخيرة، وبعدها ابتسم لأن القطار لم يفته، لكن سقطت منه فردة حذاء نتيجة تلك القفزة، وأول ما فعله غاندي دون تفكير هو خلع فردة حذائه الثانية وإلقائها سريعًا لتصل إلى جانب الفردة الأولى.
أدهش هذا الفعل أصدقاء غاندي وقام بسؤاله عن سبب هذا التصرف، فرد غاندي بحكمة قائلًا أنه لن يتمكن من العودة لإحضار أول فردة حذاء، ولن ينتفع بالفردة الأخرى في الوقت ذاته، لذا ترك الإثنين معًا لعلّ أحدًا محتاجًا يجدهما وينتفع بكلتيهما.
اقرأ أيضًا: قصص الصحابة للاطفال بإختصار مكتوبة
قصة كما تدين تدان
كان يا مكان في يوم من الأيام، هناك رجل رغب بأن يتخلص من والده الكبير في السن بأخذه إلى دار رعاية المسنين، لأن زوجة هذا الرجل كانت دومًا تشتكي من تلبية احتياجات المسن، والحرج الذي تتعرض له أمام من يزورها من الصديقات، لأنه ينسى دومًا، بالتالي أخذ الزوج والده وهو مستاء وحزين ونسي ما قام به الأب من تضحيات في حياته، وحمل حقيبة بها أغراضه وقطعة إسفنج كبيرة للنوم.
وكان يرافقهما الابن الصغير، والذي قال لوالده: اترك يا أبي لنا قطعة من الإسفنج أو القماش الذي سينام عليه جدي، فتعجب الأب وسأله عن السبب، فقال الابن الصغير بكل براءة، لأتركه لك حتى تنام عليه حال اصطحابي إياك لدار المسنّين عندما تكبر يا والدي! وعندها بكى الأب وتذكر ما قام لأجله والده المسنّ، وحضنه ورجع به إلى المنزل.
قصص مكتوبة قصيرة
نستكمل عرض قصص واقعية مؤثرة قصيرة من خلال القصة المكتوبة المؤثرة التالية:
قصة الصبي والمسامير
في إحدى القرى كان ولدٌ معروف بأنه شديد الغضب وليس لديه صبر، وهو ما جعله يقع في الكثير من المشكلات، بالتالي قرر الأب تعليمه درسًا ليتحكم في غضبه ويكون متأنيًا، فجاء بكيس من المسامير ووضعه أمام الولد، وطلب منه دقها في سياج الحديقة المصنوع من الخشب كلما غضب.
في أول يومٍ قام بدق أربعين مسمار، وكان الأمر صعبًا عليه، وهو ما جعله يقلل يومًا بعد الآخر، ولاحظ والده ذلك، وجاء مرة أخرى ليطلب منه إخراج تلك المسامير من السياج دون غضب، فتعجب الولد لكن بدأ بتنفيذ المهمة الجديدة، وبعد أن أنهى إزالتها كلها، جاءه الأب وهو سعيد للغاية وعبّر له عن فخره به.
أخذ الأب بيد الولد واتجه نحو السياج، وطلب منه تحسس الثقوب التي أحدثها بيديه، وسأله: هل ستزول تلك الثقوب وأثرها؟ فرد الولد: لا لأنه عميقة، فقال الأب حكمته بأن قسوة الكلمات التي نخرجها تسبب ثقوبًا في قلوب الآخرين، لذا ينبغي الانتباه لكل ما يصدر منّا وقت الغضب.
اقرأ أيضًا: قصص اطفال قبل النوم طويلة ممتعة
قصة الرجل العجوز في القرية
يُروَى أن رجلًا عجوزًا كان يعيش في إحدى القرى البعيدة، لكنه كان الشخص الأتعس على الأرض، لدرجة أن كل المقيمين في القرية سئموا من ذلك، وكلما كبر ازدادت حالته سوءًا، بالتالي كان أهل القرية يتجنبون الرجل العجوز قدر استطاعتهم لأنه سيء الحظ، وفي يوم من الأيام وصل إلى سن 80 عامًا.
انتشرت إشاعة غريبة في القرية أن هذا الرجل أصبح سعيدًا اليوم ويبتسم، وملامحه مشرقة ومتغيرة، فتجمع سكان القرية عند بيته، وسألوه: ماذا حدث لك؟ فقال: لا أمر هام غير أنني قضيت ثمانين سنة أركض وراء السعادة دون فائدة، وبعدها قررت العيش دونها والاستمتاع بالحياة، لذا أنا فَرِحٌ الآن! وكانت تلك من قصص واقعية مؤثرة قصيرة.
اقرأ أيضًا: قصص قصيرة فيها حكمة كبيرة
بهذا تعرفنا على الكثير من الحكمة عبر سرد قصص واقعية مؤثرة قصيرة السابق ذكرها، والتي يستمتع بها الأطفال عندما نرويها لهم بطريقة ممتعة، ونتمنى لكم دوام الفائدة.
تعليقات