أسباب زياده التعب بعد الرقيه وكيفية التعامل معه، تعدّ الرقية الشرعية علاجًا فعالاً ومفيدًا للعين والحسد، حيث تساعد المريض في عودته إلى حالته الطبيعية والشفاء من كل الأمراض الناتجة عن العين والحسد مثل: آلام الرأس أو الشعور ببرودة شديدة في الأيدي أو اصفرار الوجه أو النعاس والرغبة في النوم وغيرها من الأعراض، وقد وردت نصوص شرعية تدل على أن النبي محمد ﷺ أمر بها، فمن خلال هذا المقال سنتعرف على أسباب زياده التعب بعد الرقيه والأعراض المصاحبة لقراءتها على المحسود.
أسباب زياده التعب بعد الرقيه وكيفية التعامل معه
يلاحظ البعض زياده التعب بعد الرقيه على من يعاني من المس أو السحر أو الحسد، فهذا التعب هو رد فعل من الجن أو الشيطان من أجل الضغط على المريض بترك الرقية وعدم تكرارها، ويعود سبب زياده التعب بعد الرقيه إلى شعور الشيطان بالإيذاء من قراءة آيات القرآن الكريم، فيشعر بالألم الشديد والذي يعمل على شعور المريض به أيضًا.
ولذلك نجد الكثير لا يستطيعون استكمال العلاج بالرقية، ومنهم من يصيبه الإعياء الشديد بعد قراءتها للمرة الأولى فيقرر تأجيلها لحين تحسن حالته الصحية، وبذلك يكون الشيطان قد نجح في إيجاد مدخل ونقطة ضعف للإنسان يضغط عليه من خلالها.
ويكمُن حل تلك المشكلة في الإصرار على الاستمرار على الرقية مهما شعر المريض بأعراض جسدية ونفسية مُتعبة، وأن يكون متيقنًا بأن الشفاء قادم لا محالة، فالمسألة لا تحتاج سوى الإرادة والصبر، وسوف يهلك ما ضره ويُشفى بإذن الله.
ويجب التوكل علي الله وإحسان الظنّ بالله ، فقد قال الله سبحانه وتعالى: (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّه فَهُوَ حَسْبُهُ).
شاهد أيضًا: اعراض المس المنتقم وطرق علاجه
الأعراض التي تأتي بعد الرقية
من المتوقع أن تظهر أعراض المحسود عند سماع الرقية، وهذه الأعراض يمكن أن تؤدي إلى زياده التعب بعد الرقيه وظهور آثار الرقية الشرعية على الجسم وهي تتمثل فيما يلي:
- حالة من الضيق والبكاء الشديد وكذلك الحزن أيضًا بلا مبرر أو سبب معروف سوى أنها من أعراض العين والحسد.
- الشعور بآلام شديدة في الأقدام وأيضًا في الأيدي خاصةً بعد الاستيقاظ.
- الشعور داخل الجسم بما يشبه الحركة مصحوبة بآلام مع زيادة التعب بعد الرقيه وأثنائها.
- حالة من البول والإسهال عند سماع الرقية الشرعية.
- الإحساس بآلام متفرقة في مختلف أنحاء الجسم.
- انتشار بقع على الجلد وحبوب في الوجه أو الجسم.
- التثاؤب بكثرة وبشكل يعد مبالغ فيه وأحيانًا يصاحب هذا التثاؤب نزول دموع.
- الشعور تجاه فرد معين بالكره الزائد.
- إحساس بالإجهاد رغم عدم بذل مجهود يُذكر والرغبة في النوم مع سيطرة الإحساس بالنعاس على المصاب.
- الشعور بخفقان في القلب يصاحبه شعور بالاختناق النفسي، الذي لا علاقة له بسبب عضوي مثل مرض أو غيره.
- حالة من القيء بشكل غير متوقع.
- إحساس بالخدر في الجسد وأحيانًا إحساس بالحكمة أو آلام بالرأس أو التجشؤ المتكرر والمتزايد، وبعد أن تنتهي الرقية الشرعية قد يشعر المحسود براحة كبيرة وانفراج، بالإضافة إلى الرغبة في النوم العميق وهو ما يعني انتهاء مفعول الحسد بالنسبة له.
ثقل الجسم بعد الرقية
يعد ثقل الجسم أو الشعور بوجود ثقل على الصدر من الأعراض التي تظهر على المريض بعد قراءة الرقية الشرعية، ويعود سبب زياده التعب بعد الرقيه إلى شعور الشيطان بالإيذاء من قراءة آيات القرآن الكريم، فيشعر بالألم الشديد والذي يعمل على شعور المريض به أيضًا.
فمن خلال الرقية الشرعية يستعين الإنسان بكلام الله في محاربة الشيطان الذي يُشعر الإنسان بتعب جسدي ونفسي، بالشعور بالخوف والألم والعصبية والوسوسة، فالألم الذي يشعر به المريض ليس ألمه هو، بل هو في الواقع ألم الشيطان الذي يشعر به من قراءة القرآن الكريم عليه، ومن الزيت والماء وغير ذلك من الطرق الشرعية المُستخدمة خلال الرقية.
فكلما ازداد الألم النفسي والجسدي للمريض كلما ازداد الألم الذي يشعر به الشيطان جراء محاربته بكلام الله، فيسعى لإلحاق الضرر بالمريض بإشعار بالألم والتشنجات حتى يتخلى عن فكرة شفائه، ومما سبق يتضح لنا أن زياده التعب بعد الرقيه دليل على نجاحها.
الأعراض الجسدية بعد الرقية
هناك بعض الأعراض قد تظهر بعد الرقية والتي تؤكد الشفاء بإذن الله، ومنها:
- التعرق بصورة زائدة.
- الإحساس بصداع شديد.
- الشعور بالغثيان والقيء.
- الشعور بدوخة أو انتفاض الجسم أثناء الرقية.
- ظهور بعض الكدمات على الفخذ أو البطن.
- عند قراءة الرقية على امرأة، فيزيد احتمال حدوث تغير في طبيعة الدورة الشهرية لديها.
- ارتفاع حرارة الجسم فجأة.
- الشعور بنبض في مختلف أنحاء الجسم.
- خروج البول بلون مختلف عن السابق.
- كثرة العطس والتجشؤ.
- إصابة الشخص بعد الرقية بالإسهال أو إخراج ريح بشكل متكرر.
شاهد أيضًا: اعراض المس المنتقم وطرق علاجه
وفي نهاية هذا المقال ننصح بضرورة تحصين النفس دائمًا، وعندما يظهر عليك أي عرض من أعراض الحسد والعين تصبح الرقية أمرًا لازمًا، وليعلم المسلم أن كل ما أصابه فهو قدر من عند الله، ولا يكشف السوء إلا الله، فليتوكل على الله ويطلب منه الشفاء، وعدم الاستسلام عند زياده التعب بعد الرقيه بل يجب الاستمرار والمداومة عليها في حال استمرار الأعراض.
تعليقات