حالات شفيت من البطانة المهاجرة

حالات شفيت من البطانة المهاجرة كثيرة عند الاكتشاف المبكر للأمر، إلى جانب الالتزام بالتعليمات والأدوية التي يصفها الطبيب. لكن الكثير يظل يتساءل هل يمكن الشفاء من بطانة الرحم المهاجرة أم لا، وهل تعتبر بطانة الرحم المهاجرة أمر خطير. لذا سوف نوضح من خلال هذا المقال الإجابة على جميع هذه التساؤلات للحد من القلق الذي يصيب البعض حول هذا الأمر.

حالات شفيت من البطانة المهاجرة

من الجدير بالذكر أن هناك حالات شفيت من البطانة المهاجرة، ولكن دعونا نوضح أولا ما هي البطانة المهاجرة، إن البطانة المهاجرة هي تكون نسيج يشبه بطانة الرحم في جزء آخر من الجسم خارج الرحم، والغريب في الأمر أنه يتفاعل مع الهرمونات المختلفة مثل الدورة الشهرية.

يتسبب هذا الأمر في نمو وزيادة سمك البطانة المهاجرة في وقت زيادة الهرمونات، ثم تنكسر وتتحلل الأنسجة فتسبب النزيف، ولكن لا يوجد مكان لخروج هذا النزيف، فتظل الأنسجة المتحللة داخل الجسم وتؤدي إلى التهابات وآلام شديدة.

تظهر هذه المشكلة عند السيدات في عمر ما بين 15 إلى 44 عام،  تؤدي إلى تأخر الحمل أو حدوث عقم إذا تأخر علاجها، كما تزيد احتمالات الإصابة بالبطانة المهاجرة في حالة إصابة إحدى نساء أفراد العائلة من قبل.

بشكل عام من المطمئن أن هناك حالات شفيت من البطانة المهاجرة سواء من خلال مضادات الالتهاب، العلاجات الهرمونية، أو حتى حبوب تنظيم الحمل، لكن يجب الإسراع في الذهاب إلى الطبيب عند الشعور بأي من أعراض البطانة المهاجرة للحد من خطورة بطانة الرحم المهاجرة.

شاهد أيضًا: متى يرتفع الرحم بعد الإجهاض

خطورة بطانة الرحم المهاجرة

في الحقيقة أن بطانة الرحم المهاجرة في حد ذاتها تسبب الكثير من الألم، لكن تكمن خطورة بطانة الرحم المهاجرة في الأعراض والآثار الجانبية التي يؤدي إليها الإهمال في علاجها، أو تأخر الكشف عن الإصابة بها.

فبالرغم من أن هناك حالات شفيت من البطانة المهاجرة، هناك بعض الحالات أيضا التي تسببت بطانة الرحم المهاجرة لها في العقم، أو استئصال الرحم بسبب فشل جميع الأدوية في علاجها.

كما أنه في بعض الحالات تسببت في الإصابة ببعض الأنواع من السرطان مثل سرطان المبيض، ولكن هذا الأمر يتوقف على حدة الإصابة، إلى جانب أنواع بطانة الرحم المهاجرة.

أنواع بطانة الرحم المهاجرة

تختلف أنواع بطانة الرحم المهاجرة على حسب المرحلة أو درجة البطانة المهاجرة، حيث أن لها 4 مراحل، تختلف كل مرحلة عن الأخرى من حيث المكان، الحجم والعدد، وعمق الالتصاق، وهذا ما سنوضحه كما يلي:

1- المرحلة الأولى:

في هذه المرحلة تحدث جروح صغيرة وغرسه بطانة رحم مهاجرة سطحية على المبيض، ويصاحب هذا الأمر حدوث التهابات في الحوض أو حول تجويفه، ووجدنا أن في هذه المرحلة حالات شفيت من البطانة المهاجرة بنسبة كبيرة.

2- المرحلة الثانية:

تظل هذه المرحلة خفيفة، بسبب الإصابة بقروح خفيفة، وتكون بطانة رحم سطحية على المبيض أو الحوض، وهذا الأمر يسبب ألم في الأمعاء والمثانة.

3- المرحلة الثالثة:

يزداد في هذه المرحلة عمق التصاق البطانة المهاجرة بالمبيضين والحوض، وقد تؤدي إلى التبقع الدموي، كما أنه في حالة تمزقها في البطن تؤدي إلى الشعور بألم شديد.

4- المرحلة الرابعة:

تعتبر هذه المرحلة أشد مراحل الإصابة، حيث يزداد عمق والتصاق البطانة بالمبيضين والحوض، وقد تصل إلى الأمعاء وقناة فالوب، وهذا الأمر يؤدي إلى التهابات شديد، وفي هذه المرحلة قد تؤدي إلى الإصابة بالعقم. 

لا شك أنه يوجد حالات شفيت من البطانة المهاجرة خلال المرحلة الأولى والثانية والثالثة بشكل كبير، لذا ننصح دائما في حالة الشعور بأي عرض من أعراض البطانة المهاجرة يجب مراجعة الطبيب فورا، والسرعة في علاجها لعدم الوصول إلى المرحلة الرابعة وهي أكثرهم خطورة.

حالات شفيت من البطانة المهاجرة

أسباب بطانة الرحم المهاجرة

بعد أن عرفنا سابقا بوجود حالات شفيت من البطانة المهاجرة، سيظل الجميع يبحث عن أسباب بطانة الرحم المهاجرة، لأن سبب الإصابة بها غير محدد بشكل دقيق، لكن في نفس الوقت هناك بعض الدراسات التي فسرت حدوثها بما يلي:

  • تدفق نزيف الدورة الشهرية بصورة عكسية إلى الحوض أو البطن بدلا من تدفقه بشكل صحيح إلى خارج الجسم.
  • يعتقد البعض أن الخلايا البريتونية أو الجنينية قد تتحول إلى خلايا مشابهة لخلايا بطانة الرحم.
  • قد يحدث التصاق بطانة الرحم بأي من أعضاء الحوض بسبب الندب الجراحية.
  • يحدث في بعض الحالات انتقال لخلايا بطانة الرحم إلى أماكن أخرى في الجسم من خلال الأوعية الدموية.
  • كما تلعب أمراض جهاز المناعة دور كبير في عدم قدرة المناعة على التخلص من الخلايا المشابهة للرحم التي تنمو خارجه.

شاهد أيضًا: حالات شفيت من التوحد بالقران

لا شك الإصابة ببطانة رحم مهاجرة هو أمر مزعج، وينتج عنده الكثير من الشعور بالألم والتعب. لكن لا يظل هناك حالات شفيت من البطانة المهاجرة، وهي ما تجعلنا دائما ننصح بمراجعة الطبيب فورا بمجرد الشك في الإصابة بهذا الأمر حتى يسهل علاجه في المراحل الأولى الخفيفة. كما ستظل أسباب بطانة الرحم المهاجرة غير محددة بشكل دقيق.