صرح الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي أن النهج المتبع للجهود الدبلوماسية السعودية من أجل كيفية التعامل مع المشكلات الإقليمية قد نجح في إنشاء حيز للسلام يفوق كافة التحديات مع تمكنه من إحباط محاولات المخربين، حيث أن المنطقة في الوقت الراهن في حاجة ماسة للبناء وأبنائها يتطلعون إلى مستقبل مشرق.
واستكمل في سياق مشاركته بافتتاح فعاليات أول أيام منتدى دول العشرين لدى الأمن الإقليمي أن المملكة وأشقائها من الدول الأخرى دائمًا ما تحلوا بالإرادة السياسية القوية بهدف إحلال الأمن والسلام وتجاوز المشكلات، مؤكدًا على أن العاصمة الرياض تلتزم مع شركائها من الوطن العربي في السعي للمصالحة الإقليمية.
إضافة إلى ذلك، تطمح السعودية إلى توطيد الروابط التعاونية نظرًا لإن الحروب والأزمات قد أدت إلى اتجاه المنطقة إلى منعطف في غاية الخطورة يلزم فيه التحرك الجماعي والفعال لضمان تصحيح المسار بنجاح مع العودة مرة أخرى إلى التعايش والسلام.
كما شدد الأمير فرحان على أن الواقع الذي ترغب المملكة في تحقيه ما زال قابلًا للتحول إلى حقيقة، ولكنه يتطلب التزامًا وجهدًا مشتركًا، كما يستلزم شجاعة في حسم القرارات وإرادة سياسية، مؤكدًا على أن حلول السلام يلزمه تمكين عالمي ومواجهة صارمة لكافة الأطراف التي تعيق تحقيقه.
وصرح وزير الخارجة أن مستهدفات رؤية 2030 بمثابة حجر الزاوية لطموحات البلاد من أجل تعزيز مسيرة النمو المستدام مع تمكين التحول الاجتماعي والاقتصادي، كذلك تعتبر سياسة السعودية الخارجية بمثابة انعكاس لأولويات الرؤية، حيث تواصل السعي لجعل الواقع والمستقبل أكثر إشراقًا ليمتد بنفعه على المنطقة جميعها.
تعليقات