تساءل المستخدمون عن هل لمس المؤخرة ينقض الوضوء أم لا وتم تداول هذا السؤال بصفة كبيرة على نطاق واسع لمعرفة الرأي الديني والحكم في القيام بلمس المؤخرة، وهل ينبغي على من قام بذلك عن دون عمد أن يُعيد وضوئه أم لا، ذلك ما نتعرف عليه عبر مقال اليوم من خلال عرض جميع الأحكام الدينية والآراء.
هل لمس المؤخرة ينقض الوضوء إسلام ويب
عن هل لمس المؤخرة ينقض الوضوء فالحقيقة هناك اختلافات عديدة في هذا الموضوع، لكن على كلًا سنعرض لكم جميع الآراء في المذاهب، علاوةً على أحكام لمسها وإعادة الوضوء مرة أخرى، ذلك ما نقدمه فيما يلي:-
- فالبداية أتفق أهل العلم والفقه أنه إن صادف وحدث لمس للمؤخرة أي من الناحية الخارجية.
- هذا الأمر لا ينقض من الوضوء تمامًا فربما يحدث ذلك عن دون عمد.
- وما يقصد بذلك أيضًا المقعدة.
- لكن عن لمس الدبر فقد اتجه مذهب الشافعية والحنابلة إلى إعادة الوضوء مرة أخرى.
- واستنادهم على ذلك كان حديث الرسول صلى الله عليه وسلم “من مس فرجه فليتوضأ” واعتبروا هنا أن الحكم الذي انطبق على مس الفرج ينطبق على مس الفرج.
- وشمل هذا الحكم الرجاء والنساء أيضًا.
- لكن عن مذهب الحنفية والمالكية والظاهيرة ايضًا فقالوا أن مس الدبر لا ينقض الوضوء.
ما هو الفرج الذي ينقض الوضوء؟
كما تعرفنا معكم على هل لمس المؤخرة ينقض الوضوء، فكنا قد ذكرنا لكم حُكم مذهب الشافعية والحنابلة الذي أكد على ضرورة إعادة الوضوء في حالة لمس المؤخرة أو الفرج واستنادهم على ذلك كان على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، ونتعرف معكم على معنى الفرج الذي تم ذكره في الحديث الشريف:-
- منطقة الفرج هي المنطقة الحساسة لدى السيدات.
- كما أنها منطقة العضو الذكري لدى الذكور.
- بالإضافة إلى حلقة الدبر.
هل لمس المناطق الحساسة يبطل الوضوء؟
لم تقتصر الأسئلة التي وردت على هل لمس المؤخرة ينقض الوضوء، فتم التساؤل أيضًا عن لمس المناطق الحساسة وهل يتسبب لمسها بنقض الوضوء أم لا، والحقيقة الحكم في هذا الموضوع واضح، فعند الاطلاع على الحديث الشريف المذكور سلفًا نجد أن لمس تلك المنطقة يُبطل الوضوء.
واجتمعت أغلب المذاهب على هذا الرأي وأنه يتحتم على من لمس فرجه أن يعيد وضوئه قبل إقامة الصلوات، ولكن بعض المذاهب الأخرى قد اتجهت إلى رأي آخر يتمثل في عدم نقض الوضوء في حالة اللمس غير المتعمد، لكن يُنصح بتفادي ذلك وإعادة الوضوء مرة أخرى من أجل تفادي الشبهات.
هل لمس المرأة لعورتها ينقض الوضوء؟
الإجابة هنا تتشابه مع إجابة هل لمس المؤخرة ينض الوضوء، حيث أن المرأة إذا قامت بلمس عورتها وهي على وضوء، فيتحتم عليها إعادة الوضوء من جديد، ذلك لأنها نقضته بذلك، ونفس الأمر أيضًا ينطبق على الرجل، وهذا في حالة إن تم اللمس بشكلٍ مباشر، لكن إن تم من خلال اللمس على مسافة أو وجود غطاء، فإن الوضوء في تلك الحالة سيكون صحيحًا.
هل لمس الإليتين ينقض الوضوء؟
يتشابه هذا السؤال كثيرًا مع هل لمس المؤخرة ينقض الوضوء، فالمقصود بالآليتين هي منطقة الجلوس بالمؤخرة، والحقيقة أكدت أغلب الآراء أن لمسها لا ينقض الوضوء، لكن بعض الآراء الأخرى اتجهت إلى أن لمسها ينقض الوضوء، وفي تلك الحالة يفضل أيضًا تجنب الشبهات.
هل لمس الفخذ ينقض الوضوء؟
لم يرد أي نص أو حكم من أهل العلم على نقض الوضوء في حالة لمس منطقة الفخذ، وكان الإمام النووي رحمة الله عليه قد تحدث عن هذا الموضوع وأصدر فتوى بشأن ذلك، حيث قال أن مس الأنثيين ومس شعر العانة سواء من الرجل أو من المرأة أو منطقة موضع الشعر، أو ما بين القبل والدبر والآليتين لا ينقضوا الوضوء، لكن مس حلقة الدبر أو الفرج ينقضوا الوضوء وعلى من يقوم بذلك أن يعيد وضوئه من جديد.
شاهد أيضًا: حكم نزول ماء من المهبل عند البنات
هل لمس شعر الفرج ينقض الوضوء؟
بعد أن تعرفنا على هل لمس المؤخرة ينقض الوضوء أم لا فنتعرف معكم الآن على حكم مس شعر الفرج إن كان ينقض وضوء المرء أم لا، وفي هذا الصدد نعود لرأي الإمام النووي الذي تم ذكره سلفًا، حيث أنه أكد أن مس شعر الفرج أو مس الفخذ أو تلك المناطق لا ينقض من الوضوء تمامًا، وأن الحالة التي تستوجب إعادة الوضوء مرة أخرى هي مس منطقة الدبر أو الفرج.
هل إفرازات المرأة الطبيعية تنقض الوضوء؟
الجواب هنا يتمثل في نعم، فأي إفرازات تخرج من المرأة يكون حكمها كحكم ما يخرج من السبيلين، وذلك ما اتفق أهل العلم على أن ما يخرج من الدبر أو من الفرج كلها أشياء تنقض الوضوء وستوجب إعادته.
في ختام هذا المقال قدمنا لكم إجابة عن هل لمس المؤخرة ينقض الوضوء وتعرفنا على أجوبة تتعلق بشأن بعض الأحكام والاستفسارات الأخرى التي وردت معنا.
تعليقات