تنتشر فوبيا الكلاب بين الناس بشكل كبير، وهي نوع من أنواع الخوف المرضي من الحيوانات حتى دون ملامستها، فعند وجود كلب مسعور في نفس المنطقة مع البشر سيُثير ذلك الذعر بين المواطنين، وهذا ما حدث في صعيد مصر جراء مهاجمة كلب مسعور لعدد كبير من البشر في قرية بسيطة بالصعيد.
حادثة الكلب المسعور في صعيد مصر
في يوم عادي وتقليدي في قرية الرئيسية التابعة لمركز نجع حمادي الواقعة في شمال محافظة قنا بصعيد مصر، آثار رعب المواطنين من سكان المدينة هجوم كلب مسعور على الأهالي، ووصل عدد الجرحى والمصابين إلى 12 شخص ومن بينهم أطفال كذلك.
فقد جاء الخبر بأن أهالي القرية قدموا بلاغ في مديرية الأمن الخاصة بمحافظة قنا لافتين ذعرهم بسبب الكلب الذي هجم على قريتهم وأشاروا بأنه مسعور، ويهجم بطريقة وحشية على البشر وكأنه يلتهم فريسته.
وصل إلينا أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى الوقف المركزي حتى يتلقى كلٍ منهم الإسعافات الأولية وليتم منحهم المصل المضاد لسعار الكلاب حتى لا تتفاقم الإصابات أكثر من ذلك.
من جهة أخرى قامت السلطات المعنية بتوصية الأهالي وسكان المدينة بعدم الخروج من المنازل حتى إن يتم القضاء على هذا الكلب المسعور، حتى لا تتكرر مأساة الجرحى والمصابين بهذا العدد مرة أخرى.
اقرأ أيضًا: استخراج 20 مسمارًا من بطن مريض
كما تم نشر الكثير من منشورات التوعية على مختلف منصات ووسائل التواصل الاجتماعي التابعة للمحافظة، بالإضافة إلى استخدام مكبرات صوتية عالية لزيادة توعية السكان بعدم النزول من المنزل خوفًا عليهم.
من الجدير بالذكر أن هناك عددًا من شباب القرية الواعي قرر مشاركة الجهات المختصة في القضاء على هذا الحيوان، وذلك من خلال تقسيم أنفسهم على مجموعات لعمل وردية نهارية وليلية أملًا في العثور عليه وقتله قبل أن يفتك الدماء في القرية وأهاليها مرة أخرى، فمن خلال هذا الحادث الأليم تمكن السكان من مساندة بعضهم بعضًا مع وجود دور كبير للجهات المختصة مما يوحي بعظمة الشعب المصري وقوته وقت الأزمات.
في وقتنا الراهن تم منع هذه الظاهرة بنسبة كبيرة، وذلك في ظل حرص الحكومة المصرية على تطعيم كلاب الشوارع ووضع لاصقات على آذانهم، ذلك ما يشير إلى أنهم أصبحوا آمنين بصورة كبيرة للغاية على البشر، ومنذ ذلك الوقت لم تحدث أي حوادث من هذا القبيل.
تعليقات