متى تكون العادة حلال للعزباء وما حكمها عند الضرورة

متى تكون العادة حلال للعزباء وما حكمها عند الضرورة، ومن أجاز ذلك وما هو الحكم أيضًا في قيام العزباء أو العازب بممارسة العادة السرية؟ فوردت تلك الأسئلة لمعرفة الوقت الذي يمكن من خلاله ممارسة تلك العادة وبنفس الوقت لا تحمل العزباء أي وزر على قيامها بذلك، وعبر مقال اليوم نتعرف على الإجابة الصحيحة والحكم في هذا الموضوع.

متى تكون العادة حلال للعزباء وما حكمها عند الضرورة

يتم التساؤل عن متى تكون العادة حلال للعزباء، والغاية في ذلك هي معرفة الفترة التي إن مارست بها العزباء العادة السرية فلن يكون عليها إثمًا، والحقيقة هذا الأمر خاطئ والسؤال ذات نفسه يحمل خطأ كبير، ونتعرف على ذلك الأمر من خلال ما يلي:-

قول الرسول

يمكن معرفة متى تكون العادة حلال للعزباء أم لا من خلال قول الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله “يا معشر الشباب من استطاع منكم الباء فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء” والتفسير بذلك أن الصوم يحمي من الزنا والوقوع في مثل تلك الأخطاء، ولو كانت العادة السرية خيرًا لكان الرسول عليه أفضل الصلوات والسلام قد أوصانا بها، لكنه نهانا تمامًا عنها.

رأي الأحناف

بعدما تعرفنا على قول الرسول صلى الله عليه وسلم فننتقل إلى رأي الأحناف في متى تكون العادة حلال للعزباء، وهنا يرى الأحناف أن هذا الفعل مكروه تمامًا ومحرم، وأقروا بالكراهية أولًا لخوفهم من التحريم الصريح دون وجود نص، وقالوا أن المرأة قد تفعل ذلك بدافع أنها تخشى من الوقوع في الزنا لكن ذلك أمر غير صائب وعليها أن تبتعد عن ذلك بالصوم والتقرب إلى الله وإن قامت بالعادة السرية فعليها وزرًا كبيرًا.

رأي الحنابلة

متى تكون العادة حلال للعزباء، فبحسب الحنابلة أن هناك شرط إن توافر فيمكن القيام بذلك وهو عدم قدرة المرأة على الزواج وأن تكون هناك أسباب قهرية تدفعها لذلك، أي انها اقتربت من الوقوع في الزنا، لذلك تقوم بهذا الأمر.

رأي المالكية

أما عن متى تكون العادة حلال للعزباء فأجاب المالكية على هذا الأمر، حيث أنهم يرون أن ذلك التصرف محرم تمامًا وغير جائز بأي شكلٍ من الأشكال والاستناد على ذلك قول الله تعالى “والذين هم لفروجهم حافظون”.

رأي الشافعية

رأي الشافعية كان رأيًا قاطعًا حيث اجتمعوا على رأي واحد وهو أن الأمور مهما ضاقت على المرأة أو الرجل فيجب أن لا يتم ممارسة تلك العادة على الإطلاق، ولكن بعض علماء الشافعية قالوا أنها حلال للمرأة إن كان ذلك سيبعدها عن الوقوع في الزنا.

شاهد أيضًا: هل ترك العادة يعالج احتقان البروستاتا

هل يجوز فرك المهبل للعزباء

بعد معرفة متى تكون العادة حلال للعزباء فننتقل لسؤال آخر شائك للغاية، وهو هل يجوز للمرأة فرك المهبل؟ والحقيقة أنه يجوز ولا يجوز بنفس الوقت وذلك الأمر يختلف بحسب السبب نفسه، فإن كانت تلامس فرجها بشكلٍ طبيعي من أجل النظافة الشخصية فهذا أمر جائز، لكن فرك المهبل بغاية الإثارة الجنسية أمر مُحرم.

شاهد أيضًا: دعاء التوبه من العاده السریه

هل يغفر الله ممارس العادة

أما عن سؤال هل يغفر الله ممارس العادة السرية أو بمسمى آخر ناكح اليد، فالإجابة واضحة، فيمكن القول أن الله تعالى يغفر جميع الذنوب للمرء طالما كان يستغفر عن الذنب الذي قام به، وتاب توبةً نصوحة وأن يتوقف عن ارتكاب هذا الذنب، فإن كان كذلك سيُغفر له ذنبه بأمر الله تعالى، والله أعلم.

حكم العادة السرية عند الضرورة

لا يخفى عليكم أن الضرورات في بعض الأحيان قد تتيح المحظورات، ولكن هذا الأمر ينطبق على أمور أخرى تمامًا لا يمكن أن تتحقق على الإطلاق في حالة الاستمناء باليد، والحالة الوحيدة التي يمكن أن تنطبق عليها ذلك هي الإصابة بمرض أو مشكلة تتعلق بهذا الموضوع، مثل إصابة الرجل بمشكلة احتقان المني، فإن ثبت ذلك فيمكن أن تكون العادة في هذا الوقت شيء ضروري.

حكم العادة السري عند الضرورة

كفارة العادة سرية في الإسلام

أما عن كفارة العادة السرية في الشريعة الإسلامية فنحيط بكم علمًا أنه لا يوجد كفارة واحدة محددة، فالحقيقة أن الكفارة الوحيدة التي يمكن للمرء أن يكفر بها عن هذا الذنب، أن يتوب إلى الله عز وجل توبة خالصة ونصوحة ولا يعود لارتكاب هذا الذنب مرة أخرى، فإن حدث ذلك يكون قد كفر عن ذنبه والله أعلم.

متى تكون العادة حلال للمتزوجه؟

لو كانت العادة السرية مباحة لكان الرسول صلى الله عليه وسلم أرشدنا للقيام بها، لكن الحقيقة أنه نهى عنها تمامًا وذلك ما جاء في الحديث الشريف، وأكد أنه يمكن تجنب المعاصي والذنوب الكبرى من خلال الصوم والتقرب إلى الله تعالى لتحصين النفس من مثل تلك الذنوب وعدم الوقوع بها.

متى تكون العادة حلال للعازب

يمكن الإجابة عن ذلك برأي الإمام بن تيمية الذي أكد أن هذا الفعل محرم تمامًا ولا يمكن للمرء أن يقوم به، وأكد أنه على من يقوم بذلك أن يتوقف خشيةً من الله تعالى وأن يبدأ في التوبة وأن يتوب توبةً نصوحة خالصة لله عز وجل، فذلك هو الصواب.

لماذا سميت العادة سرية

بعد معرفة متى تكون العادة حلال للعزباء فنتعرف معكم عن السبب الرئيسي الذي أدعى لتسمية هذا الفعل بالعادة السرية ونوافيكم بذلك على النحو التالي:-

  • السبب في ذلك هو اعتياد المرء على القيام بها والوصول إلى الإدمان فمن هنا جاءت كلمة العادة.
  • أم السبب الثاني في كلمة العادة السرية فيعود إلى أن المرء يقوم بها بمفردة في السرد.
  • ولا يمكن له أن يقوم بهذا التصرف أمام الآخرين بل يفعله سرًا.
  • وهذا ما جعلها تسمى بالعادة السرية.

شاهد أيضًا: هل يحتلم الرجل بالفتاة التي يحبها

في ختام هذا المقال قدمنا لكم إجابة عن متى تكون العادة حلال للعزباء وتعرفنا على قول الرسول صلى الله عليه وسلم وآراء علماء الدين والفقه في ذلك، كما تعرفنا على جميع الحالات المختلفة لهذا الموضوع وأيضًا الأحكام التي وردت عنها في الشريعة الإسلامية.