تشهد اللغة الصينية إقبالًا شديدًا من متعلميها والمتحدثين على مستوى العالم وفي المملكة العربية السعودية بالتحديد، نظرًا للدور المتصاعد لدولة الصين بالاقتصاد العالمي والشؤون الثقافية والسياسية.
وبشكل مفصل، تعتبر اللغة الصينية واحدة من أكثر اللغات الصعبة في تعلمها ولكن بالرغم من ذلك، فإنها لغة تستحق عناء التعلم، حيث تمتاز بنظام كتابتها الفريد واعتمادها على الرموز المختلفة التي تمثل الحروف والكلمات وامتلاكها لأصوات متشابهة ومختلفة في معناها.
وقد بدأ رحلة اللغة الصينية في السعودية منذ شهر فبراير من عام 2019، خلال زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي إلى الصين وأفصح من هناك عن خطة المملكة لإدراج الصينية مقررًا دراسيًا في كافة مراحل التعليم بالمداس والجامعات في المملكة.
وفي نفس العام، قامت جامعة الملك سعود بتوقع اتفاق مع معهد كونفوشيوس من أجل بناء قسم لتعليم الصينية، كما أن عدد من الجامعات السعودية قامت باستحداث أقسام لتعليم اللغة الصينية في مختلف الكليات ليتم دراستها بجانب لغات أخرى.
وخلال عام 2020، شرعت وزارة التعليم السعودية تنفيذ التوجيهات الجديدة لكي يتم تدريس الصينية في حوالي 8 مدارس المرحلة الثانوية للبنين، على أن يتم اعتبارها مادة اختيارية لمن يرغب بالتسجيل بها، ومن ثم ازداد عدد المدارس المٌعلمة للصينية خلال ديسمبر 2021 إلى ما يزيد عن 700 مدرسة.
وخلال شهر ديسمبر 2022، تم توقيع مذكرة تعاون لتعلم اللغة الصينية وذلك بين وزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية ودولة الصين، اشتملت على توفير مقررات الدراسة للغة الصينية وما يخصها من مواعد بصرية وسمعية، بالإضافة إلى توفير معلمين من الصين للعمل بمدارس السعودية.
تعليقات