قصص الاستغفار والرزق المدرار

توضح لنا قصص الاستغفار والرزق قدرة الاستغفار على جعل العبد يقترب من ربه، وهذا ما يجلب الرزق في الأساس، فمن المُتعارف عليه أن الاستغفار هو سيد الإيمان، فهو أفضل الكلمات المحببة لله عز وجل التي تُقربنا منه كالدعاء والصلاة وقراءة القرآن الكريم، فمَن تمكَّن من المداومة على الاستغفار ستتغير حياته ويستمتع باليقين والإيمان.

قصص الاستغفار والرزق المدرار

لكثرة الاستغفار قصصًا كثيرة عجيبة، فروى الكثير من الأشخاص حكاياتهم مع الاستغفار وزيادة الرزق وتحقيق المراد، ومن أفضل قصص الاستغفار والرزق ما يلي:

• قصة سيدة متزوجة  تُدعى فاطمة، تقول إنهما مر عليهما وقت هي وزوجها لم يكن لديهما أموال حتى لشراء حليب لابنهم الرضيع، حاولت كثيرًا أن تُساعد زوجها بأي شكل من الأشكال ولكن لم تتمكن من القيام بهذا الشيء، بل كان حالهما يسوء أكثر وأكثر مع مرور الوقت حتى مجيء اليوم الذي تغير فيه حالهم إلى الأفضل.
• فتقول السيدة أنها ذهبت إلى شيخٍ ما حتى تحكي له ما يمرون به من ضيق حال، فقال لها هذه الآية الكريمة: {وَيَاقَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ} [سورة هود: الآية 52].
• التي تأتي بمعنى أن الله سبحانه وتعالى يُخاطب البشر بأن يُكثروا من الاستغفار، فإن قاموا بهذا الشيء سيرسل عليهم رزق السماء والأرض، ويُزيدهم قوة، فالاستغفار سلاح قوي بيد المؤمنين، فبعد أن ذهبت إلى هذا الشيخ الذي نصحها أن تقوم هي وزوجها بالاستغفار والإكثار منه بشكل يومي، فقامت السيدة وزوجها بالاستغفار بالفعل حتى يكرمهم الله سبحانه وتعالى ويفك الكرب الذي يمرون به في هذا الوقت، وبالفعل أكرمهم الله ورزقهم بالرزق الوفير والخير كله.

اقرأ أيضًا: قصتي مع دعاء ياحي ياقيوم برحمتك أستغيث

تجربتي مع الاستغفار والرزق

من ضمن قصص الاستغفار والرزق نرى أن هناك رجل كان يُعاني من قلة الرزق وضيق الحال، ووصل به الأمر أنه لم يكن قادر على تحمل مصاريف بيته وأولاده، ونستكمل ما يقول هذا الرجل كما يلي:

• كان يقوم بعمل الكثير من الذنوب التي يظن أنها هي السبب وراء ضيق حاله وقلة رزقه، وجلس يبحث على مواقع الإنترنت ليبحث عن إجابة لأسئلته في القرآن الكريم والسُنة النبوية حتى عثر على هذا الحديث:
• ”عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قال: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلَاتِي، قَالَ: قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْنِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ”.
• بدأ الرجل في الاستغفار الكثير بعد أن قرأ هذا الحديث الشريف وقرأ أيضًا عن المزيد من قصص الاستغفار والرزق ظنًا منه أن حاله سيتحسن إلى الأفضل بعد أن يرجع إلى طريق الله سبحانه وتعالى الصحيح، وبالفعل بعد أن بدأ في الانتظام على الصلاة وقراءة القرآن الكريم والاستغفار الكثير، أصبح حاله أفضل كثيرًا من ذي قبل ورزقه الله عز وجل من حيث لا يحتسب.
• في نهاية حديثه قال نصيحة لكافة الشباب المقبلين على الحياة في بداية عمرهم، بألّا يبتعدوا عن طريق الله سبحانه وتعالى، فهو طريق الحق إن ابتعدت عنه ابتعد عنك كل ما تكون بحاجة له في حياتك، وإن اقتربت منه سيكون نصيبك في كل شيء جيد.

اقرأ أيضًا: قصتي مع الاستغفار والغنى

قصتي مع الاستغفار والغنى

قصتي مع الاستغفار والغنى، يتضح لنا من خلال قصص الاستغفار والرزق أن الاستغفار يُمكن أن يكون سببًا كبيرًا في زيادة الرزق وزيادة قبول الله للعبد نفسه، فمن الأعمال المحببة إلى الله سبحانه وتعالى هي الصلاة والصوم وقراءة القرآن والاستغفار، وهذا ما سيتضح لنا من خلال القصة التالي عرضها:

• يقول تاجر ثري إماراتي الجنسية أنه كان يعيش حياة صعبة للغاية هو وعائلته، فقد كان هو رب أسرة كاملة أي مسؤول عن عائلته بأكملها، وكانت أحواله المادية صعبة كثيرًا، وأضاف أنه كان لديه عادة ذميمة وهي شرب الكحوليات والمواد المخدرة، ولكن مع مرور الوقت أدرك الأخطاء التي كان يقوم بها وقرر أن يُغير حياته.
• بدأ التاجر في الابتعاد عن الكحوليات والأمور الخاطئة والاقتراب من ربه سبحانه وتعالي بالانتظام على الصلاة وقراءة القرآن الكريم الذي علّمه أن يستغفر الله ويذكره كثيرًا، ويقول الرجل أنه بمجرد أن بدأ الابتعاد عن هذه الأمور الخاطئة لاحظ تحسُّن جميع أحواله في وقت قليل.
• حيث بدأ عملاً جديدًا في مجال التجارة وأثبت جدارة في هذا العمل كثيرًا، وذلك من خلال توفيق الله له وعمله الدؤوب، حتى أصبح من أشهر وأفضل التجار في الإمارات العربية، ورزقه الله بأموال وفيرة كافية لتغطية مصاريف العائلة بأكملها.
• أنهى التاجر حديثه بأن الأعمال الخاطئة والمحرمة تُمتعك يوم أو بعض يوم فقط، أما الأعمال الصالحة التي تُقربك من رب العالمين تجعلك تتمتع بحياتك بأكملها، فعليك أن تتخذ من قصص الاستغفار والرزق عبرة وأن تمتنع عن كل ما هو خاطئ وأن تسارع في التوجه إلى طريق الله عز وجل.

شاهد أيضًا: كم عدد مرات الاستغفار لقضاء الحاجة

معجزات الاستغفار في تحقيق الأمنيات

إن الإكثار من الاستغفار في كل وقت هو طريقة رائعة ومشروعة لتحقيق الأمنيات؛ لأن الاستغفار يطهر القلوب ويزيل الهموم، ويجعل الله عز وجل لكل مستغفر من ضيقه مخرجًا، كما أن الاستغفار تكفير للذنوب وهو مفتاح خير وأجر كبير وظهر ذلك في أجمل قصص الاستغفار والرزق.

قصص الاستغفار والزواج

تحكي إحداهن واحدة من قصص الاستغفار والرزق في الزواج لتُظهر من خلالها نتيجة تلك العبادة في الحياة، نسردها لك فيما يلي:

• تقول أنها تزوجت في مر صغير من أحد كان يذيقها كل أنواع العذاب، والتي تشمل السب والضرب والشك ومنعها عن الأهل وغير ذلك، وبعد أن جاءها ولد منه لم تتمكن من العيش معه، بالتالي طلبت الطلاق.
• بعد النجاح في طلاقها بصعوبة، وبعد مرور 3 أعوام هداها الله إلى الاستغفار، فداومت عليه لثلاث أسابيع، بعدها عقد قرانها على طبيب حسن الخُلق، إلا أنها تعرضت لمشكلة معجبة به أوقعت بينها.
• ثم بعد معاناة رجعت للاستغفار مرة أخرى ثم تقدم لها أفضل من السابقة، كان رجل أعمال به كل الصفات التي حلمت بها، وأصبح أبًا لابنها وحنونًا عليه، وبعدها أكثرت من الاستغفار فرزقها الله بالحمل.

تُعد قصص الاستغفار والرزق من أهم الإثباتات على قوة الاستغفار والعادات الصالحة المحببة إلى الله تعالى كالصلاة وقراءة القرآن الكريم والاستغفار الذي يُعد من أهم الأسباب التي تعمل على زيادة الرزق وتحسن الحياة وهدوء البال وسكينة القلب.