تشهد النسخة التاسعة من مهرجان الملك عبد العزيز للجِمال والمقامة تحت مسمى “عز لأهلها” قصة مشارك استثنائية والتي تمثل عشقًا قويًا للإبل، ويتصدر بطولة تلك القصة رجلًا تسعينيًا مشاركًا للمرة الأولى وهو “شارع بن مشعل البقمي” وذلك عقب سنوات طوال من مشاهدة فعالياته من خلال شاشات التلفزيون.
ولكن البقمي لم يكن مجرد مشاهدًا تقليديًا للجمال، فمنذ صغره وتحديدًا بعمر السابعة كان ملازمًا للإبل خلال رحلة غنية بالصعوبات والتحديات الغير مسبوقة، إذ كان يمشي سيرًا على الأقدام بين الفيافي، ومن ثم يسقيها الماء العذب مما جعله مندفعًا للدخول إلى المنافسة تأثرًا بذلك التراث وذلك في فئة فردي دق القعدان، ممثلًا حبه للجمال الذي ما زال نابضًا بداخله برغم مرور عقود من الأزمنة.
وروايات “شارع” مع الجمال تحتوي على الكثير من المغامرات التي تحمل بين ثناياها العزيمة والصبر مجتمعان معًا، إذ يقوم برواية حادثة غير قابلة للنسيان، إذ روى مهاجمة الذئب له بمفرده خلال رعايته للإبل، بالإضافة إلى قصة أخرى عندما قضى مدة يومان في الصحراء دون الطعام أو الماء باحثًا عن إبل فُقدت.
كما اختتم حواره موجهًا الامتنان والشكر لمنظمي مهرجان الملك عبد العزيز للجمال واهتمامهم الكبير الذي تعطيه حكومة البلاد لهذا القطاع المتميز، وكذلك أشاد بالجهود الذي يبذلها فهد بن حثلين رئيس ناي الإبل من أجل الارتقاء بذلك القطاع وتعزيز المهرجان ليكون بذلك وجهة عالمية لمحبي قطاع الإبل والجمال.
تعليقات