تُعد قصة سندريلا واحدة من أروع وأشهر القصص التي حُفظت في ذاكرة الأطفال على مر العصور، حيث إنها قصة مليئة بالخيال، العواطف، والعبر التي تلهم الصغار والكبار على حد سواء، وفي السطور التالية، سوف نتناول قصة سندريلا للاطفال وشخصياتها الرئيسية، بالإضافة إلى العبرة التي يُمكن للأطفال استخلاصها من هذه القصة الجميلة.
قصة سندريلا للاطفال قبل النوم مكتوبة
في أحد الأيام، كانت هناك فتاة جميلة اسمها سندريلا، كانت تعيش مع والدها في منزل كبير، وكانت حياتها هادئة وسعيدة، لكنها لم تكن تعرف أن الحياة ستأخذ منحى آخر، وعندما توفي والدها، تزوجت والدتها الجديدة التي كانت تملك ابنتين قبيحتين وقاسيتين، لم تكن زوجة والد سندريلا تحبها أبدًا، بل كانت تسيء معاملتها وتضعها في أسوأ الأماكن في المنزل، وتكلفها بأعمال المنزل الشاقة.
على الرغم من كل المعاملة القاسية التي تعرضت لها، كانت سندريلا تتحلى بالصبر، وكانت تظل طيبة القلب، لم تسمح لها الظروف الصعبة أن تفقد ابتسامتها، وظلت دائمًا تحلم بحياة أفضل، وفي يوم من الأيام، أعلن القصر عن إقامة حفل ضخم بمناسبة اختيار الأمير لزوجة له، وكان هذا الحفل فرصة كبيرة لأي فتاة في المملكة للظهور أمام الأمير، حاولت سندريلا أن تحضر الحفل، ولكن زوجة أبيها وبناتها رفضن السماح لها بالذهاب، بل جعلوها تعمل أكثر من قبل.
لكن، في تلك اللحظة، ظهرت ساحرة طيبة، كانت ساحرة جميلة ورحيمة، وساعدت سندريلا بتحويل ثيابها البالية إلى فستان جميل ورائع، كما حولت بعض الحيوانات إلى خدم، وكذا حولت قرعة إلى عربة فاخرة، وأخبرت الساحرة سندريلا أنه بإمكانها الذهاب إلى الحفل، ولكن يجب عليها العودة قبل منتصف الليل، لأن السحر سيزول حينها.
عندما ذهبت سندريلا إلى الحفل، أدهش جمالها الأمير، ورقصت معه طوال الليل، وعاشت أجمل لحظات حياتها، ولكن، كما أخبرتها الساحرة، كان عليها العودة قبل أن يحين منتصف الليل، وفي طريق عودتها، فقدت سندريلا حذاءها الزجاجي.
عندما عاد الأمير إلى القصر، كان يفكر في سندريلا طوال الوقت، لقد وقع في حبها من النظرة الأولى، وكان لا يستطيع نسيان تلك الليلة الساحرة التي قضياها معًا، وقرر الأمير أن يبحث عن الفتاة التي سرقت قلبه، فجمع حاشيته وأمرهم أن يسافروا في جميع أنحاء المملكة للبحث عن الفتاة التي تناسب الحذاء الزجاجي الذي تركته وراءها.
مرت الأيام، وكان الأمير يزور كل بيت في المملكة، يحمل الحذاء الزجاجي معه، ليجربه على قدم كل فتاة، وفي كل مرة، كان الحذاء لا يناسب أي فتاة حتى وصلوا إلى منزل سندريلا، وعندما حاولت بنات زوجة أبيها أن يلبسن الحذاء الزجاجي، لم يكن يناسبهما، لكن عندما حان دور سندريلا، جربت الحذاء، فكان كالمفتاح الذي يفتح قلب الأمير، لقد كان الحذاء الزجاجي يُناسب قدمها تمامًا، لم يصدق الأمير عينيه، وعرف في تلك اللحظة أنها هي الفتاة التي أحبها، وطلب منها أن تذهب معه إلى القصر، حيث تم الاحتفال بزواجهما وسط فرحة كبيرة من الجميع.
أما زوجة أبيها وبناتها، فحاولن إيقاع سندريلا في مشاكل كثيرة، لكن المحبة والعدالة كانت دائمًا في جانب سندريلا، فتم تكريمها، وعاشت حياة مليئة بالسلام والسعادة مع الأمير في القصر الكبير، وبهذه النهاية السعيدة، تحقق حلم سندريلا، وصارت حياتها مليئة بالحب والتقدير، لتكون مثالًا للطيبة والصبر في مواجهة الصعاب.
اقرأ أيضًا: قصة قصيرة عن الاخلاق وحسن الخلق
شخصيات قصة سندريلا
تتضمن قصة سندريلا للاطفال عدة شخصيات رئيسية تساهم في مجريات الأحداث، من بينها:
- سندريلا: هي البطلة الطيبة التي تجسد الأمل والصبر في مواجهة الظلم، رغم المعاملة السيئة التي تعرضت لها، ظلت سندريلا تحافظ على قلبها الطيب وأملها في الحياة.
- زوجة الأب: هي الشخصية الشريرة التي تسيء معاملة سندريلا وتستغلها في الأعمال المنزلية، وتمثل هذه الشخصية القسوة والظلم في الحياة.
- الأميرات الأخوات: هن بنات زوجة الأب، ورغم أنهما لا تتمتعان بالجمال أو الأخلاق الطيبة، إلا أنهما تظهران في القصة كرمزين للغرور والأنانية.
- الأمير: هو الشاب الذي وقع في حب سندريلا من النظرة الأولى، ويمثل الحب الحقيقي والإيمان بالقدر.
- الساحرة الطيبة: هي الشخصية التي تساعد سندريلا وتمنحها الفرصة لحضور الحفل، تمثل السحر الخير، والإيمان بأن الشخص الطيب يستحق العون والنجاح.
اقرأ أيضًا: قصة الارنب والسلحفاة مكتوبة
العبرة من قصة سندريلا للاطفال
تحتوي قصة سندريلا للاطفال على العديد من العبر والدروس القيمة التي يمكن للأطفال تعلمها، ومنها:
- الصبر والإيمان بالذات: على الرغم من المعاملة السيئة التي تعرضت لها سندريلا، إلا أنها لم تفقد صبرها أو أملها، وتعلمنا القصة أن التمسك بالصبر والإيمان بالذات يمكن أن يساعدنا على تجاوز أصعب الظروف.
- الطيبة والصدق: رغم أن سندريلا كانت تعيش في منزل مليء بالظلم، لم تُظهر أبدًا مشاعر الكراهية أو الحقد، كانت دائمًا طيبة القلب، وهذه الشخصية تذكرنا بأهمية الحفاظ على القيم الإنسانية العالية مثل الطيبة والصدق.
- الفرصة قد تأتي من مكان غير متوقع: عندما ظن الجميع أن حياة سندريلا قد انتهت، جاءت الفرصة لها بشكل غير متوقع من الساحرة الطيبة، وهذا يعلم الأطفال أن الفرص قد تأتي في أي لحظة من الحياة.
- التغييرات لا تأتي بسهولة، ولكنها ممكنة: في بداية القصة، كانت حياة سندريلا مليئة بالصعوبات، ولكن بفضل الصبر والتغيير السحري الذي قدمته الساحرة، تغيرت حياتها للأفضل، وتعلمنا القصة أنه حتى في الأوقات الصعبة، لا بُد أن نؤمن بأنه يمكن أن تأتي التغييرات الجيدة في حياتنا إذا بقيت قلوبنا نقية وصافية.
اقرأ أيضًا: قصة خيالية طويلة مشوقة
تبقى قصة سندريلا للاطفال من أجمل القصص التي يمكن للصغار الاستمتاع بها قبل النوم، حيث إنها تثير فيهم مشاعر الطيبة، الأمل، والإيمان بأن الحياة مليئة بالفرص السحرية التي قد تأتي في وقت غير متوقع.
تعليقات