علاج الخوف من المشاجرات، يعاني بعض الناس من الخوف من الخلافات، وتجدهم يبعدون كل البعد عن مواطن المشاجرات، وقد يصل الأمر لديهم إلى فوبيا من المشاكل، لذلك يقومون بالبحث عن كيفية علاج الخوف من المشاجرات وطرق مضمونة للدفاع عن أنفسهم عند تعرضهم للهجوم من قِبَل الآخرين، ولكن لابد من وجود حافز داخلي للتغلب على هذا الخوف، ومن خلال هذا المقال سوف نضع حلول لهذه المشكلة.
علاج الخوف من المشاجرات وخطوات الدفاع عن النفس
قد يسمى الخوف من المشاجرات بمرض الرهاب الاجتماعي أو اللودوكسوفوبيا، وهو شعور بعدم الراحة بوجود أشخاص آخرين متواجدين في نفس المكان وقد تظهر أعراض عند حدوث ذلك على الشخص مثل سرعة التنفس والتعرق المبالغ فيه، والتوتر الشديد والقلق الذي قد يصل إلى حد البكاء، وليس لهذه الحالة سبب معين ولكن تختلف الأسباب من شخص إلى آخر، ومعرفة المعالج السبب يساهم في معرفة موطن العلة ومعالجتها ومن ثَمَّ يستطيع معرفة علاج الخوف من المشاجرات.
وقد يكون العلاج عن طريق عمل نقاش نفسي مع الشخص الذي يعاني من هذا الخوف أو التنويم المغناطيسي من خلال فهم كل ما يدور داخل هذا الشخص ومعرفة مخاوفه الداخلية تجاه هذا الموضوع أو العلاج الجماعي فقد تنجح هذه الطريقة مع فئة كبيرة من الناس عندما يستمعون إلى مشاكل غيرهم، فيشعرون أنهم بحاجة إلى التحدث وشرح ما يخيفهم في حدوث المشاكل.
أما بالنسبة لخطوات الدفاع عن النفس فهي تكمُن في عدم السماح لأي شخص بالتجاوز معك في الحديث لأنه يجب على الشخص أن يدافع عن حقوقه ولا يسمح لأحد بأن يتجاوز حدوده في التعامل معه، وهذا سيمنع حدوث مشادات، ولكن إذا حدثت فيجب أن تحاول بشتى الطرق تفادي الشخص لكي لا يحدث لك مكروه ومنعه بكل الطرق الممكنة والدفاع عن نفسك.
كيف تنزع الخوف من قلبك
قد لا يقتصر الخوف فقط على التوتر من المشاكل والمشاجرات، ولكن قد يزيد الأمر ليصل إلى حد الخوف من كل شيء، وإذا وصل الشخص إلى هذه المرحلة فيجب عليه أن يذهب إلى طبيب مختص أو معالج نفسي لديه خبرة، ولكن قد توجد بعض الأساليب التي قد تساعدك على الاسترخاء والتغلب على الإحساس بالخوف بطريقة كبيرة، وهي تختلف عن علاج الخوف من المشاجرات فهي تعالج الخوف بوجه عام وهي كما يلي:
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم مع اتباع نظام غذائي صحي يجعل الإنسان عنده القدرة في التغلب على مخاوفه وشغل تفكيره عن مواطن القلق.
- أن يصرح الفرد بمشاعر الخوف لديه لشخص قريب منه، ويقوم بشرح كل ما يشعر به من مشاعر سيئة عند الإحساس بالرهبة والخوف.
- شعور الإنسان بأنه يمتلك شجاعة داخلية، وتكمُن في محادثة ذاته واخبارها أنه لا يوجد داعي للخوف، حتى وإن وجد فهو شجاع بما يكفي لمواجهته، فالعقل يصدق كل ما يتحدث الإنسان به.
- أن يثقف الشخص نفسه بالقراءة عن مخاوفه، ومعرفة إذا كان هذا الخوف ينبع من أشياء حقيقة خارجية، أو تخيلات عقلية لا أصل لها، ويقرأ عن علاج الخوف من المشاجرات في الكتب والمواقع ليفهم ما يعانيه بوضوح.
شاهد أيضًا: سورة من القران تبعد الخوف
علاج الخوف والجبن في الإسلام
الإسلام دين قوة، ويدعو الإسلام دومًا إلى الشجاعة، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رمزًا للشجاعة والإقدام، ولكن الخوف قد يصيب حتى الشخص القوي، فالشعور بالخوف شعور ليس للإنسان التحكم أو السيطرة عليه، وقد وضع الرسول صلى الله عليه وسلم حديث يستعيذ الله فيه من الجبن ففي حديثه قال “اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال”.
كما لخص العلماء علاج الخوف من المشاجرات والجبن في الإسلام عن طريق المواجهة، بحيث يواجه الشخص خوفه فإذا كان يخاف من البحر فعليه أن يغوص فيه، وإذا خاف من بطش شخص يجب أن يواجهه، فلا يصح الهروب من الشيء الذي يخاف منه بل الوقوف أمامه، حتى لا تتفاقم المشكلة داخله ويزيد شعوره بالخوف.
الخوف من الضرب
الخوف من الضرب أو التعنيف له أسباب محددة وواضحة لدى الأطباء ومن أكثر هذه الأسباب التعرض للتعنيف والقسوة المبالغ فيها من الوالدين أو الأهل في مرحلة الطفولة، وقد يكون السبب هو وجود خلل في شخصية الفرد ذاته غير متعلقة بالمواقف والشخصيات، مما ينتج عن ذلك فوبيا من الضرب أو التعنيف، فيجعل الشخص يتجنب كل الناس الذين يمتلكون طباع حادة، ولا يحب التعامل معهم بأي شكل.
ويكمُن علاج الخوف من المشاجرات والضرب في التوجه إلى طبيب نفسي أو مختص واطلاعه على كل ما يواجهك، ولكن قبل التوجه إلى الطبيب يجب أن تمتلك تفكير جذري في داخل عقلك برغبتك في مواجهة هذا الخوف والانتصار عليه بشكل كُلّي، ويمكن أن يعطيك الطبيب بعض الأدوية التي تساعدك في التغلب على هذا المرض فيجب اتباع الجرعات المحددة من قِبَل الطبيب وعدم الزيادة أو النقصان بها.
شاهد أيضًا: دعاء الخوف من حدوث مصيبه
وفي نهاية المقال وبعد أن قمنا بذكر علاج الخوف من المشاجرات في الإسلام وبوجه عام، فإن الإنسان لا يولد خائف أو جبان، بل ينتج ذلك في كثير من الأحيان عن المواقف التي يتعرض لها الإنسان في حياته، والتربية من جهة الوالدين تقع في المقام الأول.
الأسئلة الشائعة
كيف تقاتل دون خوف؟
ما سبب الخوف من الدفاع عن النفس؟
تعليقات