أعربت المملكة العربية السعودية عن شعورها بالارتياح حيال الخطوات الإيجابية التي اتُخذت في الفترة الأخيرة من أجل الحفاظ على سلامة الشعب السوري، وجاءت هذه التصريحات خلال أول تعليق للمملكة عقب سقوط نظام بشار الأسد وسيطرة المعارضة السورية على دمشق.
وأوضحت وزارة الخارجية السعودية في بيان يوم أمس أن المملكة تابعت التطورات السريعة في الدولة السورية، وتعبر عن ارتياحها لهذه الخطوات الإيجابية التي سوف تساهم في حقن الدماء والحفاظ على استقرار وسلامة الشعب السورية فضلًا عن الحفاظ على مؤسسات الدولة ومقدراتها.
واستكملت أن السعودية تؤكد دعمها الكامل ووقوفها بجانب الشعب السوري واتخاذ قراره في تلك المرحلة المصيرية من التاريخ السوري، وتدعو المملكة إلى تكثيف الجهود من أجل الحرص على الوحدة السورية وترابط شعبها وتأمينها ضد الدخول في الانقسام والفوضى، كما تشدد السعودية على الدعم لكل ما في دوره يحقق الأمن السوري واستقرار أراضي البلاد.
واختتمت بيانها أن المملكة تدعو كافة المجتمع الدولي للوقوف بجانب سوريا في كل ما يخدم الشعب السوري ويطمح في تحقيق تطلعاتهم مع عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، بالإضافة إلى مساندتها في تلك الفترة شديدة الأهمية من أجل مساعدتها في تخطي ما عانت منه طوال الأعوام الماضية وخساراتها الفادحة سواء في ملايين الأرواح البريئة أو الممتلكات والمؤسسات الهامة وكذلك معاناة الكثير من المهاجرين والنازحين على حدود الدول الأخرى.
وشددت في النهاية على أنه آن الأوان لكي ينعم أهل سوريا بحياة كريمة يستحقونها، ومساهمته بكافة مكوناته من أجل تحديد مستقبل للبلاد زاهر يعمه الاستقرار والأمن والرخاء وعودتها مرة أخرها لموقعها ومكانتها الطبيعية في كل من العالم الإسلامي والعربي.
تعليقات