تحت مسمى “انسجام عالمي” وفي إطار المبادرة التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية بالتنسيق مع هيئة الترفيه “تعزيز التواصل مع المقيمين” احتضنت حديقة السويدي في العاصمة الرياض فعاليات جديدة وهي أيام بلاد الشام، حيث يتم تقديمها لدى الزوار والتي توفر لهم تجربة مختلفة لاستكشاف التنوع الحضاري والثقافي العريق لدى دول الشام.
ومن خلال الحديث مع أحد الزوار أوضح أن ذلك الحدث بمثابة فرصة ذهبية من أجل التعرف على حضارة بلاد الشام وعاداتهم، إذ أنها تتمتع بإرث تاريخي غني، وأضاف أن تلك الفعاليات تظهر القيم الرائعة التعددية التي تميز شعوب بلاد الشمال، حيث تظهر مظاهر الاندماج والسلام بكافة أركان الفعالية.
كما امتازت فعاليات ليالي الشام باستعراض نماذج عديدة من الزي التقليدي لديهم، والذي يبرز الاختلاف الثقافي بينهم، وعلى سبيل المثال العباءات السورية والأثواب الفلسطينية المطرزة إضافة إلى المشالح اللبنانية والأردنية ذات التفاصيل الحرفية الدقيقة والتراث العريق.
كذلك اشتملت العروض على توفير الحلويات الشامية المصنوعة يدويًا، ومنها القلائد الفضية التي يتم استخدامها بالاحتفالات والمناسبات الشامية، مما أضفى إلى الأجواء لمحة من جمال حرف بلاد الشام اليدوية.
علاوة على ما سبق، شهدت فعاليات يوم أمس عروض فنية وأمسيات موسيقية قامت بتقديمها فرق شامية، ومن أبرز العروض الشعبية الدبكة التي أذهلت الحضور بألحانها وحركاتها المتناغمة، وبالنسبة لبلاد الشام فهي تمثل روح التعاون المجتمعي.
واشترك بهذه الفعاليات عدد من الفنانين الشاميين، وقدموا أداء جمع بين الموسيقى الحديثة والطرب الأصيل، مما نتج عنه مزيج يحكي قصص بلاد الشام بروحها العصرية وتقالديها.
تعليقات