في تصعيد للصراعات التي تشهدها الساحة الدولية بالوقت الحالي، فرض يون سو كيول الرئيس الكوري الجنوبي الأحكام العرفية موضحًا أن سببها هو التهديدات الداخلية من المعارضة لشل الحكومة وذلك بالاتفاق مع كوريا الشمالية.
وفي صدد هذا القرار، ضجت شوارع سول بالتجمعات والاحتجاجات التي ترفض اتخاذ هذه الخطوة والتي اعتبرها العديد انتكاسة للديمقراطية التي تتبعها البلاد منذ ما يزيد عن 40 عام، فيما أوضح روس فينغولد الخبير السياسي بالشؤون الآسيوية تداعيات ذلك القرار على الداخل والخارج وتأثيره على مستقبل كوريا الجنوبية.
واستعرض روس رد فعل أعضاء البرلمان الكوري الذي شدد على رفضه القاطع للأحكام العرفية، وأكد على أن هذا القرار غير دستوري، وبدورها، دعت المعارضة إلى حشد مظاهرات على نطاقات واسعة عند البرلمان لإبداء اعتراضهم على القرار الأخير.
وسلط روس الضوء على أن ذلك الانقسام العميق ما بين السلطة التشريعية والتنفيذية، ما يعكس الأزمة السياسية الحادة التي قد تهدد أمن واستقرار البلاد، كما ناقش الاتهامات التي قام الرئيس الكوري بتوجيهها للمعارضة، واعتبر أن فرض الأحكام العرفية قد أثار تساؤلات عديدة حيال الأدلة الواضحة التي دعمت اتهاماته.
هذا وقد أكد على أن العلاقة المتوترة بين المعارضة والرئيس ليس بالأمر الجديد داخل الأنظمة الديمقراطية، ولكنه أكد على أهمية حل الخلاف عن طريق إقامة الحوار السياسي، وليس الاقتصار فقط على الإجراءات الاستثنائية التي تهدم النظم الديمقراطية.
تعليقات