حكم امتناع الزوج عن مجامعة زوجته

حكم امتناع الزوج عن مجامعة زوجته ورفضه معاشرتها، فالله سبحانه وتعالى أباح للناس الزواج والمعاشرة بالحلال شرط أن يكون الزواج بطريقة شرعية وموافقًا لما جاء في القران  الكريم والسنة النبوية الشريفة، وحرم الله سبحانه وتعالى الزنا والجماع دون زواج شرعي وجعله من أكبر الكبائر التي لها ذنب عظيم جدًا في الدنيا والآخرة، ويعاقب عليها المرء أشد العقوبات، وذلك سيتم التعريف بجميع الأحكام المتعلقة بجماع الزوجين، ثم بيان حكم رفض أحدهما للجماع وابتغاء ما كتبه الله سبحانه وتعالى لهما.

حكم امتناع الزوج عن مجامعة زوجته

لا يجوز للزوج أن يمتنع عن مضاجعة زوجها ولا عن إنجاب الأطفال إلى بإذن منها، إذ قال الفقهاء بأن المضاجعة والإنجاب هو حق لكلا الزوجين، ولا يجوز لأحدهما أن يمتنع عن الآخر إلى بإذنه، أو إذا كام به مرض أو عذر يمنعه عن المساس بالآخر، وعندها يجب على الآخر أن يتقبل هذا الوضع ويحتسب صبره عند الله وسبحانه وتعالى، ولا يجوز للرجل أن يمتنع عن زوجته لأن الجماع هو حق من حقوق الزوجة على زوجها، وهو الهدف الرئيس من الزواج، فإذا امتنع الرجل عن مجامعة زوجته يأثم، والله أعلم.

شاهد أيضًا: حكم تقبيل الفرج لابن باز

حكم امتناع الزوج عن مجامعة زوجته إسلام ويب

أصدر موقع إسلام ويب حكم امتناع الزوج عن مجامعة زوجته، حيث أنه لا يجوز للزوج أو الزوجة الامتناع عن مضاجعة الآخر لعذر غير شرعي، لأن الجماع والاستمتاع هو من حق الزوجين، فلا يجوز لأحدهما أن يحرم الآخر من متعته إلى بعذر شرعي يبيح له ذلك، كالحيض والنفاس عند النساء، فإذا امتنع الزوج وأبى عن إتيان زوجته فعندها يجوز للزوجة أن ترفع القضية للقاضي الشرعي لينظر في المسألة ويحكم فيما إءا كانت تستوجب العقوبة على الزوج أو انفصالهما، ويجوز لها أن تطلب الطلاق من زوجها أو يعود إلى مضاجعتها، وذلك تجنبًا لحصول الفتنة ووقوع أحدهما في الحرام والعياذ بالله سبحانه وتعالى، والله أعلم.

حكم امتناع الزوج عن مجامعة زوجته إسلام ويب

موقف الزوجة إن امتنع زوجها عن معاشرتها بلا عذر

إن حكم امتناع الزوج عن مجامعة زوجته هو غير جائز ويأثم عليه الزوج إن كان بغير عذر شرعي، لأن واجب الزوج هو تحقيق المتعة لزوجه وإنجاب الأطفال، فإذا امتنع أحدهما عن تأدية حق الآخر يجوز له أن يطلب منه ذلك، فإذا أبى فيجوز طلب الطلاق ورفع المسألة إلى القاضي الشرعي، وقد قال ابن تيمية في الفتاوى الكبرى: “وَيَجِبُ عَلَى الرَّجُلِ أَنْ يَطَأَ زَوْجَتَهُ بِالْمَعْرُوفِ، وَهُوَ مِنْ أَوْكَدِ حَقِّهَا عَلَيْهِ أَعْظَمَ مِنْ إطْعَامِهَا، وَالْوَطْءُ الْوَاجِبُ قِيلَ: إنَّهُ وَاجِبٌ فِي كُلِّ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ مَرَّةً، وَقِيلَ: بِقَدْرِ حَاجَتِهَا وَقُدْرَتِهِ، كَمَا يُطْعِمُهَا بِقَدْرِ حَاجَتِهَا وَقُدْرَتِهِ، وَهَذَا أَصَحُّ الْقَوْلَيْنِ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ” وإذا رفض الزوج معاشرة زوجته يكون ظالمًا لها ومقصرًا في حقها عليه، ويجب عليه التوبة والاستغفار وتأدية حق زوجته، والله أعلم.

شاهد أيضًا: حكم نزول ماء من المهبل عند البنات

حكم الرجل الذي لا يعاشر زوجته لمدة شهر

اختلف الفقهاء في حكم امتناع الزوج عن مجامعة زوجته وعدم المساس بها لمدة من الزمن، واختلفوا في المدة التي يجب على الزوج أن يطأ فيها زوجته، فمنهم من قال أن الوطأ واجب في كل أربعة أشهر، ومنهم من قال أن الوطأ واجب كل شهر، والقول الراج والقول الراجح بإذن الله سبحانه وتعالى هو أن الوطأ يكون بحسب حاجة المرأة وقدرة زوجها، فإذ امتنع الزوج عن القرب من زوجته بغير عذر شرعي فإنه يرتكب بذلك ذنبًا كبيرًا ويطلم زوجته ويحرمها من حقها، كما قال بعض الفقهاء أنه يجوز للزوجة أن تطلب من زوجها الطلاق في حال امتنع عن أداء حقها في الجماع وإنجاب الأطفال، والله أعلم.

حكم امتناع الزوجة عن زوجها

إن حكم امتناع الزوج عن مجامعة زوجته وامتناع الزوجة عن فراش زوجها هو غير جائز ويأثم عليه كلاهما، ولا يحوز للزوجة أبدًا أن تمتنع عن زوجها بغير عذر شرعي، وذلك لما جاء في صحيح مسلم عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “إِذَا بَاتَتِ المَرْأَةُ، هَاجِرَةً فِرَاشَ زَوْجِهَا، لَعَنَتْهَا المَلَائِكَةُ حتَّى تُصْبِحَ” فإذا امتنعت عن زوجها ونامت بقيت الملائكة تلعنها إلى أن تصبح أو في راوية أخرى للحديث “حتى ترجع” أي حتى ترجع إلى فراش زوجها، وكذلك الأمر بالنسبة للرجل، فلا يجوز له أن يمتنع عن زوجته لغير عذر شرعي، والله أعلم.

إلى هنا نصل إلى ختام مقال حكم امتناع الزوج عن مجامعة زوجته ورفضه معاشرتها، حيث تم ذكر الحكم الشرعي لمن يرفض معاشرة زوجه ويأبي المساس بها لأي سبب من الأسباب، كما تم بيان حكم عدم معاشرة الزوجة لمدة طويلة تصل إلى الشهر، إضافة لتوضيح حكم الزوجة التي ترفض جماع زوجها.

الأسئلة الشائعة

إن الأحكام الشرعية المتعلقة بالزواج والجماع بين الزوجين معقدة جدًا، وخصوصًا حكم امتناع الزوج عن مجامعة زوجته، إذ يظن الكثير من الناس أن هذا الأمر طبيعي ولا يعرفون خطورته، وفيما يأتي أبرز الأسئلة الشائعة التي يتداولها الناس عن أحكام الزوجين في الفراش:

ما العمل إذا امتنع الرجل عن حق زوجته في الفراش؟

إن الزوج الذي يمتنع عن حق زوجته في الفراش يكون مسيئًا لعشرتها وظالمًا لحقها الزوجي، ويجوز للزوجة أن تتفاهم مع زوجها في هذا الأمر وأن تعمل على حل مشاكله في هذا الأمر، وإذا كان يمتنع دون سبب فيجوز لها أن تطلب الطلاق وتحول المسألة للقاضي الشرعي، والله أعلم.

هل يأثم الزوج إذا امتنع عن زوجته بدون سبب ؟

نعم، يأثم الزوج إذا امتنع عن زوجته بدون سبب أو عذر شرعي، لأن الجماع والإنجاب حق افترضه الله سبحانه وتعالى لكلا الزوجين، ولا يجوز لهما إم يمنعا بعضهما منه إلى بعذر يبيح ذلك، والله أعلم.