في العصر الحديث أصبح العديد من الأشخاص يعانون من بعض الأمراض النفسية والقلق والاكتئاب، وذلك نتيجة للضغوطات الواقعة عليهم سواء في العمل أو في الحياة اليومية، لذا أصبحت الصحة النفسية جزءً مهماً من حياة الإنسان في يومنا الحالي، في هذا المقال سنوضح تجربتي مع brintellix، ولكن قبل التحدث عن تجربتي مع brintellix، لابد من من معرفة ما هو دواء brintellix؟ وما هي دواعي استخدامه؟ وكيفية استعمال برينتلكس، والآثار الجانبية له، والتداخلات الدوائية مع برينتلكس.
ما هو دواء brintellix؟ (دواعي استعمال برينتلكس)
قبل شرح تجربتي مع brintellix، لابد من إلقاء الضوء على ماهية هذا الدواء، يستخدم دواء برنترليكس لعلاج الاكتئاب والقلق، حيث انه يعمل على استعادة توازن هرمون السيروتونين في الدماغ، المادة الفعالة في هذا الدواء هي vortioxetine، والتي تثبط SSRI، والذي يثبط بشكل انتقائي امتصاص السيروتونين (هرمون السعادة)، لذلك يصف الطبيب هذا الدواء لضبط وتحسين المزاج والنوم والشهية ومستويات الطاقة، لذلك فإن دواء برينتلكس يدخل تحت فئة مضادات الاكتئاب.
شاهد أيضا: متى يبدأ مفعول دواء zelax لعلاج والقلق والتوتر
بعد معرفة ما هو دواء برنتليكس، وقبل أن أوضح تجربتي مع brintellix، لابد من معرفة الآثار الجانبية لاستخدام هذا الدواء.
الآثار الجانبية لدواء brintellix
على الرغم من أن هذا الدواء يستخدم لتحسين الصحة النفسية وزيادة مستوى هرمون السعادة السيروتونين، والتخلص من الاكتئاب والقلق إلا أن له بعض الآثار الجانبية غير المرغوبة، نذكر منها:
- الغثيان.
- القيء.
- الإمساك.
- الدوخة.
تعد هذه الآثار الجانبية بسيطة مقارنة ببعض الآثار الجانبية الأخرى، ومع ذلك لابد من إخبار الطبيب المختص إذا استمرت أيا من هذه التأثيرات لفترات طويلة أو ازدادت سوءً، وتشمل الآثار الجانبية الأخرى ما يلي:
- الاهتزاز أو الرعشة.
- القلق أو عدم الراحة.
- عدم القدرة على البقاء هادئا.
- التغيرات في القدرة الجنسية.
- انخفاض الاهتمام بالجماع (الجنس).
- الخدر والوخز.
- سهولة التعرض للكدمات والنزف.
- صعوبة التركيز.
- مشكلات في الذاكرة.
- الارتباك.
- الضعف والتعب.
عند الشعور بأي من هذه الآثار الجانبية لابد من التوجه فوراً إلى الطبيب المختص، إلا أنه في بعض الحالات الأخرى لابد من التوجه فوراً للطوارئ أو الحصول على مساعدة طبية عاجلة، حيث أنها تعد من الآثار الخطيرة للغاية على صحة الإنسان، وتشمل:
- نوبات الصرع.
- براز أسود اللون.
- القيء الذي يشبه القهوة.
- ألم أو تورم أو احمرار العين.
- التغيرات في الرؤية.
- ضربات قلب سريعة.
- الهلوسة.
- الدوخة الشديدة.
- فقدان التنسيق.
- الحمى غير المبررة.
حيث أن دواء برينتلكس قد يزيد من معدلات السيروتونين، ونادراً ما يسبب حالة خطيرة تسمى متلازمة سميه السيروتونين، قد يحدث ذلك إذا كنت تتناول أدوية أخرى تزيد من مستويات السيروتونين، لذلك لابد من إخبار الطبيب ببعض الأمور مثل:
- جميع الأدوية التي يتناولها الشخص.
- جميع المكملات الغذائية والشعبية.
- إذا كنت تعاني من حساسية لأي مكون من مكونات الدواء.
بعد التعرف على أهم الآثار الجانبية لدواء Brintellix، وقبل ان ألقي الضوء على تجربتي مع brintellix، لابد من معرفة كيفية استعمال برينتلكس.
شاهد أيضا: أعراض ارتجاع المريء النفسية
طريقة استعمال brintellix
بدايه لا يمكن الحصول على دواء برنتليكس إلا من خلال وصفة طبية، ويتوفر هذا الدواء على شكل أقراص بتركيزات مختلفة تتراوح من 5 مجم وحتى 20 مجم، غالبا ما يصف الطبيب جرعة اعتيادية تُقدر ب 10 مجم مرة واحدة يومياً، ومع ذلك قد يصف الطبيب جرعات أعلى أو أقل حسب الحاجة ورؤية الطبيب للحالة، وغالباً ما يستمر العلاج بدواء برينتلكس لمدة تتراوح إلى 6 أشهر على الأقل للتخلص من الاكتئاب.
بعد توضيح طريقة استعمال الدواء والآثار الجانبية ودواعي الاستعمال، لابد من شرح تجربتي مع brintellix بشكل مفصل، ولكن بعد معرفة التداخلات الدوائية لبرينتلكس.
التداخلات الدوائية لدواء brintellix
مثل أي دواء قد يتفاعل برنتلكس مع بعض الأدوية، لذلك لابد من الحذر عند استخدامه وإخبار الطبيب قائمة الأدوية التي يتناولها المريض، ومن أهم الأدوية التي تتفاعل مع Brintellix:
- أدوية السيولة أو مميعات الدم مثل الوارفرين.
- الأسبرين قد يزيد من خطر النزيف عند استخدامه مع برينتلكس.
- يزيد خطر الإصابة بمتلازمة سمية السيروتونين إذا كان الشخص يتناول أيضا أدوية أخرى تزيد من هرمون السيروتونين (مضادات الاكتئاب الأخرى).
بعد معرفة ما هو دواء brintellix، ودواعي استعماله وآثاره الجانبية، ننتقل للجزء الأهم وهو تجربتي مع brintellix.
تجربتي مع brintellix
الآن سأوضح لكم تجربتي مع brintellix، قبل عدة أشهر تعرضت للطرد من مكان عملي، ومررت بضائقة مالية كبيرة، وقد بحثت كثيراً عن عمل بديل، ولكن الأبواب كانت دائمة مغلقة، وبدأت أشعر ببعض الأعراض بشكل شبه مستمر، حيث كنت أفقد تركيزي في الكثير من الأوقات، ولا أشعر بالتقدير لذاتي، وصلت إلى مرحلة اليأس والتفكير في الموت، ولم أكن أستطيع النوم بشكل جيد، ولم أكن لدي القوة لمواصلة يومي، إضافة إلى فقدان شهيتي، وفقدت شغفي بالحياة.
حتى زارني أحد أصدقائي ووجدني بتلك الحالة، نصحني بشدة التوجه للطبيب النفسي وعرض حالتي عليه، وقد كان، فحصني الطبيب وسألني بعض الأسئلة، ثم شخصني باضطراب الاكتئاب، ووصف لي دواء brintellix بجرعة محددة لمدة ٦ أشهر، ثم بدأت أشعر بالتحسن والراحة وازداد إقبالي على الحياة، وبدأت بالبحث عن عمل حتى وجدت فرصة مناسبة، بعد ذلك قام الطبيب بتقليل الجرعة تدريجياً، وكانت هذه تجربتي مع brintellix.
شاهد أيضا: مين استخدمت علاج نفسي وهي حامل
إذن في النهاية بعد عرض تجربتي مع brintellix، يمكن القول أنه قد يتعرض أي شخص للاكتئاب الذي يؤثر بالسلب على حياته ويجعله يعاني من الاضطرابات المزاجية مثل الحزن العميق وفقدان الشغف واضطرابات النوم والقلق وغيرها، لكن التوجه لأخصائي الصحة النفسية هو أمر هام لا مفر منه، وذلك للحصول على التشخيص والعلاج الصحيح المناسب، ومتابعة حياتك بشكل صحي ومناسب.
تعليقات