تجربتي مع وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا، اسرارها وفضلها

تجربتي مع وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا تجّربة مهمة قد تحب الاطلاع عليها عزيزي القارئ، خاصةً وأن تلك الآية بالذات لها فضل كبير قد لا يعرفه كثير من الأشخاص، أما عن سرها فلن تتخيل مداه، فهذه الآية العظيمة تساعدك على حماية نفسك من الذين يضمرون لك الشر، ويرغبون في إلحاق الأذى بك، ومن هذا المنطلق سوف نبدأ مقالنا.

تجربتي مع وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا

هناك الكثير من المواقف التي أكدت مدى فضل آية “وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ” الموجودة في سورة يس، ودليل ذلك ما مرّ به بعض الناس الذين أكدوا عظمة تلك الآية عند ترديدها في المواقف التالية:

التجربة الأولى

يحكي شاب أنه كان عائد من عمله في ساعة متأخرة من الليل، وعندما اقترب من الشارع الذي يسكن فيه وجد مجموعة من الشباب يقطعون الطريق على فتاة تسير بمفردها رغبةً في مضايقتها، فلم يتحمل الوضع واقترب منهم يحدثهم باللين أن يتركوا البنت تعود لمنزلها بسلام، لكن هؤلاء الشباب معدومي الضمير أحاطوا به رغبةً في الشجار معه وتلقينه حسب قولهم درسًا لا ينساه لأنه تدخل فيمَا لا يعنيه.

وعندما شعر الشاب أن النتيجة الحتمية ستكون خسارته أمامهم لكثرتهم ولأنه أعزل في الوقت الذي يحملون فيه أسلحة بيضاء وقتها ردد بإيمان تلك الآية الكريمة، ودعا الله أن ينجيه هو وتلك الفتاة فَما كان من العزيز الرحمن إلا أن استجاب وفجأة سمعوا جميعًا صوت سيارة الشرطة تقترب فهربوا سريعًا وتركوه في الشارع، وقتها علم أن هذه الآية سرها لا يستهان به في صد الضرر بفضل الله.

شاهد أيضًا: تجربتي مع اللهم اني مغلوب فانتصر

التجربة الثانية

أما هذه التجربة فتحكيها فتاة شابة تعيش مع عائلتها، وقد ذكرت الفتاة أنها من النوع الذي يشعر بالخوف إن بقت وحيدة في المنزل، ثم أنها ذات يوم عادت من الجامعة لترى أن المنزل فارغًا من أهلها، وأن هناك رسالة من والدتها تخبرها أنهم خرجوا جميعًا لزيارة جدتها التي مرضت فجأة وسوف يعودون مساءً.

انتابت الفتاة حالة من الخوف الطفيف أولًا، وحاولت التظاهر بأنها شجاعة لكن عقلها الباطن خيّل إليها أن هناك من يتبعها في المنزل من الأشباح وهي لا تراه، ثم بدأت تتخيل أمورًا وهمية إلا أن تذكرت تلك الآية فرددتها كثيرًا حتى شعرت بالراحة وأن خوفها ذهب ثم جلست بسكينة في غرفة المعيشة تقرأ سورة يس وفجأة وجدت أخاها يفتح باب المنزل ويخبرها أن والدتها طلبت منه العودة من أجلها لأنها تعلم أنها تخاف البقاء وحيدة.

التجربة الثالثة

التجربة رَقم 3 في سلسلة تجربتي مع وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا تحكيها أم عن طفلها ذي العشرة أعوام، حيث قالت أنها اعتادت تعليم طفلها ترديد أذكار الصباح والمساء، وأنها حرصت من جانبها على تحفيظه آية وجعلنا من بين أيديهم سدًا من باب تحصينه وحمايته في المستقبل.

ثم ذكرت الأم أن طفلها عاد مرتعبًا ذات يوم من المدرسة وأخبرها أن هناك سيدة كانت تتبعه تحاول أن تحدثه وهي غريبة عنه كليًا ولم يرتح أبدًا لهيئتها، فألهمه الله أن يردد هذه الآية عدة مرات حتى فوجئ بالسيدة تقف فجأة وتعود أدراجها في حين استكمل الفتى طريقه حتى وصل إلى المنزل وهو ما زال يردد تلك الآية ونجاه الله من محاولة اختطافه.

شاهد أيضًا: تجربتي مع سورة ص

متى تقال وجعلنا من بين أيديهم سدًا ومن خلفهم سدًا؟

في الحقيقة من واقع ما ذُكر بشأن تجربتي مع وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا أجمع الفقهاء ورجال الدين أن أنسب الأوقات لقولها ما يلي:

• الوقوع في أزمة شديدة.
• الشعور بالخوف من شخص ما أو من شيء ما.
• مواجهة حيوان مفترس.
• عند الخوف من بطش ظالم.
• عندما يواجه المسلم شخصًا مؤذيًا خبيثًا يسعى لإلحاق الضرر به.
• في الحروب ومواجهة العدو.
• يمكنك ترددها أيضًا عندما تتعرض لمحاولة القتل وعند الدخول في معركة تعرف نفسك خاسرًا فيها.

شاهد أيضًا: تجربتي مع ليس لها من دون الله كاشفة

أسرار وجعلنا من بين أيديهم سدًا ومن خلفهم سدًا

قالها الرسول الكريم كثير من المرات حتى ينجيه الله من بطش الكافرين، فكان عليه الصلاة والسلام يقولها تجنبًا لبطش أبي لهب، وقالها مرة أخرى عندما خرج مهاجرًا مع صاحبه أبي بكر ليلًا، فخرجا أما جميع الكافرين المحيطين بمنزله من أجل قتله، وكانت أعينهم مفتوحة لكنهم لم يروا سيدنا محمد ولا أبي بكر بالرغْم أنهم مرا من جانبهم، ومن يقول تلك الآية فإن الله يحميه بحوله وقوته، فيعمي عيون أعدائه عنه سواء كان من البشر أو من الحيوانات فيصبح الشخص أمانًا بأمر الله بعد أن يكف أذى ما يخيفه.

فضل وجعلنا من بين أيديهم سدًا ومن خلفهم سدًا

بعد ما ذكرنا من مواقف تخص موضوع تجربتي مع وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فإن فضل هذه الآية ربما يكون غير واضح للبعض، لهذا يمكنكم قراءة النِّقَاط التالية للتعرف على فضل هذا الدعاء الموجود في الآية الكريمة على النحو الآتي ذكره:

• تُذهب الخوف.
• تجعل الشخص الخائف مطمئنًا بقدرة الله على حمايته.
• تقوية قلب وإيمان المسلم.
• منع حدوث الضرر بإذن الله.
• التغلب بسهولة على الأعداء.

شاهد أيضًا: تجربتي مع سيد الاستغفار

بعدما انتهينا من الحديث عن تجربتي مع وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا ننصحك عزيزي القارئ أن تحفظها عن ظهر قلب، وأن تداوم على قولها يوميًا مع أذكار الصباح والمساء حتى يحميك الله من شر خلقه، فتكون في معية الله آمنًا مطمئنًا أنت وأسرتك كما تتمنى.