عدم انتظام الدورة الشهرية أو تأخر الحمل هي أحد أهم الدوافع لمتابعة التبويض لدى طبيب، حيث تلجأ السيدة للمتابعة بالسونار بهدف مراقبة وقت التبويض، والتأكد من خروج البويضة، وبالتالي زيادة فرص الحمل، وخلال السطور سوف أسرد لكم تجربتي مع متابعة التبويض بالسونار، وكيف تمكنت من الحمل بعد تأخر دام لشهور.
متابعة التبويض بالسونار
سونار التبويض أو استخدام الأشعة فوق الصوتية هي الطريقة الطبية لمتابعة البويضة منذ خروجها من المبيض، وخلال رحلتها في قناة فالوب، وصولًا إلى الرحم، ويتم عمل السونار في عيادة طبيب النساء، علمًا بأن السونار يمكن أن يكون خارجي من على البطن أو أن يكون سونار مهبلي، وفى حالة السونار المهبلي فهو يكون أدق، وأوضح لرؤية البويضات وقياس حجمها، وبمجرد حدوث الحمل يمكن أن يتم المتابعة بواسطة السونار على منطقة البطن.
متى اعمل سونار التبويض
في بداية تجربتي مع متابعة التبويض بالسونار طلبت منى الطبيبة الحضور إلى العيادة في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة الشهرية، ذلك لأن في هذه الفترة تكون بطانة الرحم رفيعة، وبالتالي يمكن رؤية المبيض، والبويضات الجاهزة للخروج عن طريق السونار بوضوح، وبناء على تقييم الوضع في الأيام الأولى من الدورة، طلبت منى الطبيبة معاودة الزيارة في اليوم ١١ من الدورة الشهرية لمراقبة خروج البويضات ومعرفة أحجامها، وتحديد الموعد المناسب للإخصاب بالتقريب.
شاهد أيضًا متى اروح للدكتورة لمتابعة التبويض؟
متابعة التبويض بالسونار الخارجي
أثناء تجربتي مع متابعة التبويض بالسونار طلبت من الطبيبة متابعة التبويض بالسونار الخارجي من خلال البطن، لكنها أوضحت لي أن المتابعة عبر المهبل هي الأدق، وأوضحت أن المتابعة عن طريق السونار الخارجي سيأتي دورها لاحقا بمجرد حدوث الحمل، من أجل متابعة انغراس البويضة وتطور الجنين، وهو ما حدث معي بالفعل بعد إن انتهت تجربتي في متابعة التبويض بالسونار وأكرمني الله بالحمل.
متابعة التبويض بالسونار المهبلي
المتابعة باستخدام السونار المهبلي ساعدتني كثيرًا خلال فترة تجربتي مع متابعة التبويض بالسونار، وعكس ما كنت أتصور فهي غير مؤلمة تمامًا، ولا تسبب أي إزعاج، ويستخدم الطبيب مزلق من الجل ليساعد على دخول السونار بسهولة بدون أي ألم، فلا يجب أن تخاف السيدة من ذلك الإجراء، بل يجب عليها أن تعلم أن الفحص عن طريق المهبل يوضح الكثير من الأمور التي يحتاجها الطبيب لتقييم الحالة، فهو يرى بوضوح حجم المبايض، وقناة فالوب التي تمر بها البويضة بعد خروجها، كما أن السونار المهبلي يفحص جدار الرحم، ويوضح إن كان يوجد به أي أورام أو التهابات أو قرح، بالتالي لا غني عنه لمعرفة سبب تأخر الحمل أو لمتابعة التبويض بكل دقة.
تجربتي مع متابعة التبويض بالسونار وحملت
أنا كنت أعاني من عدم انتظام الدورة الشهرية، وهذا لم يمكنني من حساب أيام التبويض والإخصاب بدقة، وعندما مرت الشهور وتأخر حدوث الحمل، قررت متابعة التبويض لدى طبيب النساء من أجل معرفة أيام التبويض بالتحديد وتحري أيام الإخصاب، وقد نجحت تجربتي مع متابعة التبويض بالسونار بالفعل، فبعد متابعة دامت لثلاث شهور، تابعت خلالها خروج البويضات، وأخذت حقنه تفجيرية لزيادة فرصة الحمل، و رزقني الله بالحمل وها أنا أتابع تطور جنيني، وانتظر موعد ولادتي.
شاهد أيضًا: تجاربكم مع السونار الرباعي
نسبة الحمل بعد متابعة التبويض بالسونار؟
عندما بدأت تجربتي مع متابعة التبويض بالسونار كنت محبطة جدا وقلقة، لكن الطبيبة أخبرتني أن نسبة الحمل بعد متابعة التبويض بالسونار تكون مرتفعة جدًا في حالة إذا لم يكن هناك موانع طبية للحمل، ذلك لأن مراقبة البويضة ومعرفة موعد الإخصاب بدقة بالتزامن مع أخذ الحقن التفجيرية، من شأنه أن يرفع فرصة الحمل كثيرًا لأنه يهيئ الظروف الملائمة لحدوث الحمل.
ما هي علامات التبويض الجيد عند المرأة؟
قديمًا لم يكن متاح للسيدات متابعة التبويض بالسونار لكن ذلك لم يمنعهم من مراقبة التبويض ببعض العلامات التي تظهر على جسد المرأة، وتدلل على حدوث الإباضة وخروج البويضات منها:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- ظهور الإفرازات المهبلية التي تكون شفافة مطاطية قبل الإباضة، وبعد الإباضة تتحول تلك الإفرازات للون الأبيض وتكون سميكة.
هل السونار يبين عدد البويضات؟
نعم بالفعل من خلال السونار يستطيع الطبيب رؤية البويضات وإحصاء عددها، كما أنه يمكن قياس حجمها، وبالتالي معرفة إن كانت مناسبة للحمل أم لا، فالبويضة المناسبة لابد أن يتراوح حجمها بين ١٨ إلى ٢٢ مللى وقت الإخصاب، فإذا كانت البويضات صغيرة يمكن أن يعطيك الطبيب بعض الأدوية التي تساعد على تحفيز نمو وتكبير البويضة، لذلك مراقبة البويضة بالسونار مهم جدًا لكل سيدة تسعى إلى الحمل.
شاهد أيضًا: شكل البويضة المخصبة بالسونار
مين عملت متابعة تبويض وحملت؟
أنا واحدة من عشرات السيدات اللاتي نجحت تجربتهن في متابعة التبويض، وأكرمهن الله بالحمل، لذلك أنصحك ألا تترددي في هذا الإجراء، فهو بسيط وسهل ويمكن أن يجنبك ضياع الوقت والمجهود في انتظار الحمل دون معرفة سبب التأخر، وعدم معرفة بمواعيد الإخصاب المناسب، لذلك انصح كل سيدة تأخر حملها بأن تسرع في المتابعة مع طبيبتها حتى تعلم إن كان هناك أسباب طبيبة تمنع الحمل، وبالتالي علاجها أم أن الموضوع يحتاج فقط لمراقبة البويضة المناسبة للحمل والجماع في الوقت المحدد الذي تحدده الطبيبة.
وإلى هنا أكون انتهيت من سرد تجربتي مع متابعة التبويض بالسونار وشرحت أهمية المتابعة خاصة للسيدات اللاتي يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية أو تأخر الحمل بدون وجود أسباب طبية تمنعه.
تعليقات