تجربتي مع الولادة الثالثة، بعض السيدات التي خضعن للولادة الطبيعية للمرة الثالثة قالوا أنها أسهل من الولادتين السابقتين، لكن لا يمكن الجزم بأن هذا الرأي هو رأي جميع السيدات، حيث تختلف الولادة من سيدة لأخرى تبعًا لعدة عوامل أهمها صحة المرأة وعمرها وغيرها من العوامل، فقد تتعرض بعض السيدات لمضاعفات في الولادة الثالثة لم تتعرض لها من قبل، لذا سأقدم لكم في السطور التالية قصتي مع الولادة الثالثة التي يمكن أن تفيدكم في المقارنة بينها وبين الولادة الأولى والثانية.
تجربتي مع الولادة الثالثة كيف كانت
قالت إحدى السيدات عن تجربتها مع الولادة الثالثة أنها كانت أسهل وأسرع بالنسبة لها من الولادتين السابقتين، وترى أن السبب في ذلك أن عضلات الحوض أصبحت أكثر مرونة من ذي قبل، وتمدد عنق الرحم أصبح أكثر سهولة وسرعة من السابق، حيث قالت: سأوضح لكم الأعراض التي شعرت بها من خلال تجربتي مع الولادة الثالثة وهي كالتالي:
- المعاناة من كثرة الإفرازات المهبلية، قد تكون مدممة أحيانًا.
- ملاحظة نقص الوزن قبل الولادة بفترة قصيرة.
- الإحساس بارتخاء العضلات والمفاصل.
- الشعور بالانقباضات السريعة والتقلصات التي تجعل الرحم مستعدًا للولادة.
- قبل الولادة بأسبوع، لاحظت تدلي البطن نحو الأسفل.
- المعاناة من كثرة عدد مرات التبول.
- الشعور بالتعب والإجهاد حتى في حالة عدم بذل جهد كبير.
- الشعور بألم شديد في أسفل البطن.
- حدوث ثقب بكيس السائل الأمنيوسي، وخروج السائل منه.
- قبل حدوث الطلق مباشرةً شعرت بخفة الثقل على البطن، والتنفس بسهولة، بسبب ابتعاد الجنين عن منطقة الرئة وتخفيف الضغط.
هل الولادة الثالثة تحتاج خياطة
عبر تجربتي مع الولادة الثالثة يمن القول بأن بعض حالات الولادة الثالثة قد تحتاج إلى خياطة وبعضها لا يحتاج، ويتوقف هذا الأمر على بعض العوامل منها:
- حجم الجنين: إذا كان حجم الجنين كبير، فقد يسبب ذلك تمزق في المنطقة الحولية أثناء عملية الولادة، لذا تحتاج إلى خياطة بعد العملية
- وضع الجنين: يعتبر وضع الجنين الذي يكون عليه أثناء مدة الحمل من العوامل التي تحدد مدى الحاجة إلى خياطة من عدمه بعد الولادة، حيث قد يسبب وضع الجنين حدوث تمزقات في بعض الحالات.
- مدة المخاض: كلما كانت مدة المخاض كبيرة، كلما تعرضت المرأة لتمذق المنطقة الحولية والحاجة إلى خياطة.
الجدير بالذكر هنا أنه يجب إخبار الطبيب بأي تغيرات غير طبيعية قد تطرأ بعد عملية الولادة، حتى يتمكن من تقييم الحالة بالشكل الصحيح واتخاذ اللازم حيال معالجة المشكلة وتجنب حدوث مضاعفات.
شاهد أيضًا: تجربتي مع الولادة في الشهر السابع
الولادة بدون ألم في المرة الثالثة
سأوضح لكم المراحل التي مررت بها منذ أن حان وقت الولادة أثناء تجربتي مع الولادة الثالثة بدون ألم والتي فكانت كالتالي:
- في البداية تم تجهيز غرفة العمليات وأعطاني الطبيب إبرة تخدير بين فقرتي الظهر.
- أدى ذلك إلى زيادة فعالية تدفق الدم، وانتظام حدة الانقباضات.
- شعرت بتحسن في عملية التنفس، وأخبرتني الطبيبة أن هذه العملية تجعل عملية وصول الأكسجين للجنين أكثر سهولة.
- مع بدء المخاض تأكدت الطبيبة من اتساع الرحم، أعطتني إبرة الإيبدورال.
- بعد أن قل المخاض، تم أخذي إلى غرفة العمليات، وطلبت مني الطبيبة القيام بدفع الجنين بقوة، وقمت بذلك لأكثر من مرة حتى تمت الولادة بسلام.
مدة المخاض في الولادة الثالثة
تُعد فترة المخاض من الفترات الهامة للحامل، وعادةً ما تتراوح مدة المخاض بين 6 إلى 18 ساعة، ومن خلال تجربتي مع الولادة الثالثة يمكن العلم أن هذه المدة قد تتقلص لتصل إلى 5 ساعات فقط في الولادة الثالثة، وتتحكم عوامل عديدة في مدة المخاض أهمها:
- التأمل وإرخاء الجسم يساعد على تقليل ألم المخاض.
- التوتر والقلق من العوامل التي تُزيد من مدة المخاض.
- تمدد عنق الرحم يساعد على سهولة نزول رأس الجنين من العنق، وسهولة خروجه من الرحم.
تجدر الإشارة هنا إلى أنه يجب اللجوء إلى الطبيبة المختصة لمساعدتك على الابتعاد عن الأمور التي تُزيد من ألم ومدة المخاض.
نصائح قبل الولادة الثالثة
يوجد بعض النصائح التي تساعد على التهيؤ للولادة الثالثة بسلام وتفادي المخاطر المحتملة، ومن أبرز هذه النصائح ما يلي:
- تناول الوجبات الخفيفة الصحية والتمر يوميًا.
- استهلاك كمية كبيرة من المياه يوميًا، للحفاظ على رطوبة الجسم.
- الابتعاد عن دفع الجنين حتى يحين موعد الولادة.
- تجنب أخذ الأدوية المسكنة، واستبدالها بتمارين النفس التي تمنحك الشعور بالاسترخاء وتقليل الألم.
- الالتزام بإرشادات التغذية المحددة من قبل الطبيب.
- التهيؤ جسديًا ونفسيًا لعملية الولادة.
شاهد أيضًا: تجربتي مع الولادة في الشهر السادس
مضاعفات بعد الولادة القيصرية الثالثة
من خلال تجربتي مع الولادة الثالثة يمكن تحديد بعض المضاعفات التي يمكن التعرض لها بعد هذه الولادة، أهمها ما يلي:
- زيادة فرصة الإصابة بالانتباذ الرحمي.
- التعرض لحدوث خفض بالشقاق المرتكز في الفتق الرحمي.
- زيادة فرصة الإصابة بالعدوى والجلطات.
- التعرض لنزيف حاد، الذي قد يصل إلى الحاجة إلى نقل دم، مما قد يعرض المرأة للإصابة بتسمم الحمل.
- الاضطرار إلى استئصال الرحم لتفادي حدوث مضاعفات خطيرة.
- الإصابة باضطرابات في المشيمة، مما يؤدي إلى اللجوء للولادة القيصرية.
- التعرض لحدوث التصاق الأمعاء أو التصاق بقناة فالوب.
- الإصابة بالتهابات المثانة.
- زيادة فرصة حدوث تمزق الرحم.
شاهد أيضًا: تجربتي مع الولادة بدون توسيع
في النهاية وبعد أن عرضت لكم تجربتي مع الولادة الثالثة يجب العلم بأن أعراض الولادة ومضاعفاتها تختلف من سيدة إلى أخرى تبعًا لعدة عوامل، منها الحالة الصحية للمرأة وعمرها ووضع الجنين وحجمه، وفي كل الأحوال يجب مراجعة الطبيب المختص وإخباره بأي أعراض أو مضاعفات لاتخاذ الاجراءات اللازمة حيالها.
تعليقات