تجربتي مع الصدقه اليوميه كانت بمثابة معجزة من المولى عز وجل، حيث تُعد الصدقة من الأفعال الصالحة التي يجب على كل شخص القيام بها، وقد لا يعلم عدد كبير من المسلمين المنافع التي قد تعود عليهم من خلالها، بالإضافة إلى وجود العديد من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة التي تشرح فضائل الالتزام بإخراج الصدقات، وتظهر عدة تجارب توضح هذه الفوائد سواء في الشفاء من الأمراض أو زيادة الرزق فما نقص مال من صدقة.
تجربتي مع الصدقه اليوميه
بدأت قصتي مع إخراج الصدقة اليومية منذ حوالي عامين، عندما كنت أرغب في تحقق أمنية معينة، حيث كان جميع من حولي يرون أن هذه الأمنية من المستحيل أن تتحقق، ولكنني كان لديّ يقين كبير في الله عز وجل أنه قادر على تحقيقها لي، وفي إحدى المرات عندما كنت أشاهد التلفاز وجدت أحد علماء الأزهر يتحدث عن فضل الصدقة.
أكثر ما لفت نظري لمتابعة البرنامج قول الشيخ أنه من الجائز وضع إحدى الصدقات بنيّة تحقيق الأمنيات أو قضاء الحاجة، منذ هذه اللحظة عملت على إخراج صدقة يومية بقدر استطاعتي، وكنت أدعو الله في كل يوم أن يحقق لي ما أتمنى، ظللت على هذا الأمر مدة حوالي شهر لم أشعر باليأس أو وجود أي مشكلة، بل كان يزيد يقيني أن الله يسمعني، وبعد مرور حوالي شهر ونصف من تجربتي مع الصدقه اليوميه وجدت أن أمنيتي قد تحققت من حيث لا أحتسب، وقدر رُزِقت بالأمر الذي دعوت الله به طيلة هذه السنوات فلم أكن مصدقة لما حدث.
تجربتي مع الصدقة للشفاء
منذ حوالي فترة 10 أشهر أُصِبت بمرض جلدي غريب للغاية، وكان يظهر لي بقع بيضاء غريبة الشكل، عملت في البداية على استخدام مضاد حيوي للتخلص منها، ولكنه لم يجدي نفعًا بل كانت تنتشر في باقي جسدي تباعًا.
هذا ما دفعني إلى الذهاب لاستشارة طبيب مختص في الأمر ومعرفة ما هي المشكلة، والذي طلب مجموعة من الفحوصات، وبعد أن اطلع عليها أخبرني أنه لا يوجد أي سبب فعلي لظهور هذه البقع، وأنها قد تكون ناتجة عن نوع من الحساسية، ووصَف لي بعض الأدوية لأتناولها لمدة شهر ولكنها لم تجدي أي نفع ملحوظ.
عندما قابلت إحدى صديقاتي وأخبرتها عما مررت به من مشكلات، قالت لي عن الصدقة اليومية وفضلها الكبير في الشفاء، أخبرتها أنني بالفعل أعلم عن هذا الأمر وسأبدأ في تجربتي مع الصدقه اليوميه وبالفعل من اليوم التالي عملت على إخراج صدقة كل يوم بنية الشفاء، وما رأيته كان لا يُصدَّق فاختفت البقع بالتدريج حتى أصبحت غير موجودة.
شاهد أيضًا: قصتي مع الصدقة والشفاء
عجائب الصدقة اليومية
من منطلق عرض تجربتي مع الصدقه اليوميه ينبغي أن نستعرض عجائب الصدقة اليومية، فهناك الكثير من الآثار الطيبة التي يمكن للمرء الحصول عليها بكل سهولة، وتتمثل أهمها فيما يلي:
- تُعد من أهم أسباب انشراح الصدر وأفضل أنواع الإحسان.
- تشفي الأمراض التي لم تتمكن عقول أكبر الأطباء من علاجها، وهذا من خلال تجارب العديد من الأشخاص.
- تساعد على قضاء الحاجة فلا يصبح على مُتصدِّق حاجة إلا وقد أتمها الله له.
- تُعين أي شخص على عمله وتعاونه على تحمل أعباء الدنيا الكثيرة.
- تُغني النفس عن المفاتن والمعاصي المنتشرة من حولها.
- يكون الشخص مستغني بفضل ماله عما تصدَّق به ويتمكَّن من إعالة جميع لوازمه حياته.
- تُنجي من عذاب القبر وتستر العبد من لفحات جهنم.
- ينتصر بها المُتصدِّق على الشيطان والوسوسة.
معجزات الصدقة
تُعد الصدقة من أولى الدروس التي يحصل عليها أي مسلم عندما يرغب في القيام بعمل الخير، وهي من أفضل أعمال البِر التي ينال بها العبد السعادة سواء في الدنيا والآخرة، فمن خلال تجربتي مع الصدقه اليوميه وقراءتي المستمرة وجدت أن أهم معجزاتها تتمثل في النقاط التالية:
- يظهر أثر عجيب للصدقة في دفع البلاء.
- تُعد من أهم أسباب بركة المال، فيبارك الله للمُتصدِّق في ماله، فما نقص مال من صدقة كما ذكر لنا رسول الله.
- تطهر المال، فيتخلص العبد من أي بلاء قد يصيبه.
- تعتبر أمان من الشعور بالخوف، وهذا لما جاء في حديث رسول الله أنها دليل على استحباب التصدق عند المخاوف.
- يحصل العبد على دعاء الملكان، فكل يوم ينزلان ملكان يدعو أحدهما للمتصدق بالبركة والآخر بأن يعوضه الله.
الصدقة بنية تحقيق أمنية
ورد عن رسول الله وعن كبار العلماء أن مَن يرغب في إخراج الصدقات بنيّة تحقيق أي أمنية أو قضاء حاجة هو أمر جائز وصحيح، سواء كانت بغرض تحقيق أمنية خاصة به أو حتى بشخص آخر، كما جاءت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة عن كون الإكثار من إخراج الصدقات يساهم بصورة كبيرة في تحقيق الشخص لما يريد، بالإضافة إلى منع أي شر قد يواجهه من هذا الأمر.
تجارب ناجحة قد تهمك:
أتت تجربتي مع الصدقه اليوميه بالفوائد التي لا حصر لها، فقد وردت الكثير من الفضائل والمعجزات عن إخراج الصدقات اليومية، كما أنه يمكن للشخص أن يحقق أي شيء يرغب به من خلال اخراج هذه الصدقات.
تعليقات