تجربتي مع الصداع العنقودي من أكثر العناوين تكرارا على مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث الإلكترونية، نظرا لإن الصداع بشكل عام من أكثر الآلام التي تصيب الإنسان ولا تحتمل بأي شكل من الأشكال، ولكن لحسن الحظ أن الصداع العنقودي نادر الحدوث ويستهدف فئة قليلة من الأشخاص بالإضافة إلى إنه لا يهدد الحياة، ومن خلال موقع حلم العرب سوف نقدم إليك عزيزي القارئ بعض التجارب مع هذا النوع من الصداع وأسباب حدوثه وأعراضه وطرق العلاج منه.
تجربتي مع الصداع العنقودي
إن الصداع العنقودي هو أحد النوبات التي تحدث بأنماط دورية أو فترات عنقودية، ومن أبرز علاماته أنه يوقظ صاحبه من الألم في منتصف الليل ويصاحبه ألم شديد في عين واحدة أو حولها في أحد جوانب الرأس، وسمي عنقودي لإنه يحدث لفترات متتالية قد تستمرَّ من أسابيع إلى شهور، وفيما يلي سوف نتناول إحدى التجارب مع الصداع العنقودي:
ذكرت إحدى السيدات أنها كانت تستيقظ من النوم في منتصف الليل من شدة الألم في الرأس ولا سيما في جنب واحد منها، واستمرت هذه الحالة تتكرر يوميا لمدة ثلاث أسابيع داومت فيها على مسكنات الآلام القوية، إلى أن اختفت هذه الأعراض تمامًا لمدة عام أو أكثر.
وبعد هذا العام ظهرت نفس الأعراض التي كنت أعاني منها إلى جانب الشعور بضعف القدرة على التركيز، والألم في مفاصل اليدين والقدمين، والشعور بالضيق، وجفاف العينين والشفتين، واستشرت الطبيب المختص على الفور، وطلب مني إجراء بعض الفحوصات اللازمة.
ومن خلال تلك الأعراض والتحاليل التي قد أجريتها أكد لي الطبيب إنني مصابة بالصداع العنقودي، وهو واحد من أقوى وأصعب أنواع الصداع، ولأنه لا يزال حتى الآن الأطباء في محاولة البحث عن علاج يقضي على الصداع العنقودي إلا أن الطبيب نصحني بأخذ حقنة من ثنائي هيدروإرغوتامين لتسكين الألم والتخفيف من الأعراض المصاحبة له.
أعرض الصداع العنقودي
وبعد أن توصلنا من خلال تجربتي مع الصداع العنقودي إلى المزيد من المعلومات عن نوبات هذا الألم، فسوف نتناول إذن من خلال السطور القادمة أعراض الصداع العنقودي التي تتجلى فيما يلي:
- يصبح بياض العين أحمر.
- تصبح العين المصابة متورمة قليلاً.
- الشعور بألم شديد في جانب واحد من الرأس.
- تتدفق الدموع من العين.
- إفرازات في الأنف.
- إفراز كمية كبيرة من العرق من الجسم.
- يزداد الألم عند النظر إلى مصادر الضوء.
- تستمر نوبات الصداع لمدة محددة تتراوح من 15 دقيقة إلى ساعتين.
- عدم القدرة على التركيز.
- التعب العام والخمول.
- عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي.
- ألم في مفاصل الساقين والذراعين.
أسباب الصداع العنقودي
أسباب الصداع العنقودي عدة وقد تكون وراثية، أو بيئية، أو ناتجة عن مرض معين، لذلك فسوف نوضح إليك عزيزي القارئ من خلال السطور القادمة الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث الصداع العنقودي.
- أسباب جينية ووراثية.
- التعرض لدرجات الحرارة العالية.
- التغيير في درجة حرارة المناخ بشكل مفاجئ.
- التعرض إلى الأضواء الساطعة بشكل مفاجئ.
- تناول المشروبات الكحولية والمواد المخدرة.
- تناول الكوكايين.
- التدخين أو حتى الجلوس في أماكن التدخين لفترات طويلة.
- تناول الأدوية التي بها نسبة كبيرة من النترات.
- استنشاق بعض الروائح النفاذة.
- الإكثار من تناول اللحوم المُصنعة.
- الحساسية الموسمية.
أنواع الصداع العنقودي
- متلازمة الصداع العنقودي: هو صداع مصحوب بالتهاب في العصب الخامس في الوجه.
- صداع عنقودي نصفي: يستهدف الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي خاصة، والصداع الدوار.
- شبيه الصداع العنقودي: نوع من الصداع يصاحب بعض الأمراض العضوية، مثل تشوهات الأوردة والشرايين في الرأس وأورام المخ.
شاهد أيضًا: اماكن الحجامة في الراس بالصور
علاج الصداع العنقودي
كما ذكرنا من خلال تجربتي مع الصداع العنقودي أن هذا المرض في الحقيقة إذا استهدف شخص معين فسوف يكون بمثابة مرض مزمن، يردد عليه كل فترة وأخرى، لكنه لا يهدد الحياة بالخطر، فعلاجه عادة ما يكون مؤقت؛ أي لا يقضي عليه تماما، ومن أنواع علاج الصداع العنقودي التي يمكن تناولها تحت إشراف الطبيب:
- العلاج بالأكسجين.
- حقنة من ثنائي هيدروإرغوتامين.
- أدوية للتقليل من حدوث نوبات الصداع أو إيقافها.
- مسكنات الألم.
- كربونات الليثيوم.
- دواء فيراباميل.
- دواء اوكتريوتايد .
- دواء سوماتريبتان.
- دواء ليدوكايين.
نصائح للحد من الصداع العنقودي
إذا كنت مريض الصداع العنقودي وظهرت عليك أعراض نوباته، عليك الالتزام بالنصائح التالية للحد من ألم الصداع:
- تناول المسكنات بشكل معتدل ولا يفضل الإكثار منها.
- مارس تمارين التنفس العميق.
- الحرص على التواجد في طقس معتدل.
- تدليك العضلات المشدودة بلطف.
- استخدم حقنة لتحفيز إفراز مادة الإندورفين الطبيعية المسكنة للألم.
- في حالة ظهور نوبات الصداع العنقودي يفضل التوجه إلى مكان هادئ ومظلم لتهدئه أعصاب الجسم والاسترخاء كي لا يزداد الألم.
متى يجب زيارة الطبيب
- ظهور أعراض جانبية من الدواء على المريض.
- عدم ظهور أي مفعول للدواء ومسكنات الآلام.
- الحمل والرضاعة.
- تغير نمط الصداع.
- إذا فقد المريض التوازن.
- ضعف في النظر وتشوش في الرؤية.
- التلعثم في الكلام.
- القلق والارتباك بشكل مبالغ فيه.
- يزداد الألم أثناء الاسترخاء.
- ألم في الوجه.
- وجود ألم في العين.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- التهاب في الأوعية الدموية.
هل الصداع العنقودي خطير
من خلال تجربتي مع الصداع العنقودي يمكن القول أن الصداع العنقودي لا يشكل خطرا أو يسبب تلفًا في الدماغ أو يهدد الحياة بشكل عام بقدر ما يكون مرض مزمن يستهدف أشخاص معينة ويسبب تعب عام في الجسم وعدم القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية المختلفة، وهناك حالات أخرى يشكل في الصداع بوجه عام خطرا لإنه قد يكون ناتج عن ورم في المخ أو تمدد وتمزق الأوعية الدموية الدماغية، ولا سيما إذا كان مستمر لوقت طويل.
شاهد أيضًا: علاج صداع الدورة الشهرية
وإلى هنا نكون قد توصلنا إلى تجربتي مع الصداع العنقودي التي من خلالها اطلعنا على أسباب هذا الداء، وأعراضه، وطرق الوقاية منه، بالإضافة إلى الوسائل التي تحد من نوباته والآلام الناتجة عنه.
تجارب ناجحة قد تهمك:
تعليقات