تجربتي مع الحمى القرمزية كانت مؤلمة بعض الشيء، وقد اعتمدت في العلاج على تناول مضاد حيوي وصفه الطبيب لي. حيث يكون علاج الحمى القرمزية عادةً من خلال تناول البنسلين بالفم لمدة 10 أيام، ومن الجدير بالذكر أنه ينبغي الاستمرار في تعاطي المضاد الحيوي حتى لا تتكرر الإصابة بالعدوى مرة أخرى. لذا من خلال هذا المقال سوف نتعرف على أهم أعراض الحمى القرمزية وعلاجها عند الأطفال، بالإضافة إلى علامات الشفاء منها، ومدة الحضانة.
تجربتي مع الحمى القرمزية
تُعد الحمى القرمزية مرض شديد العدوى تسببه إحدى أنواع البكتيريا العقدية والتي يبلغ عددها نحو 40 نوع، وبالرغم أن المرض ينتقل عن طريق العدوى من إنسان لإنسان آخر، إلا أن هناك احتمالات أن يتم انتقاله عن طريق بعض الحيوانات.
قد عرفت من خلال تجربتي مع الحمى القرمزية بعض المعلومات عن الحمى القرمزية أهمها أنها عادةً لا تصيب الرضع تحت 6 شهور، بينما ترتفع معدلات الإصابة بها بين الأطفال من 5 إلى 9 سنوات، كما تزيد احتمالات الإصابة بالحمى خلال فصل الشتاء وبداية الربيع.
كما يتم انتقال عدوى الحمى القرمزية من خلال إفرازات الأنف والحنجرة، بالإضافة إلى انتقالها عن طريق الطعام الملوث، أو استخدام الأدوات الشخصية لشخص مصاب بالمرض.
علامات الشفاء من الحمى القرمزية
من خلال تجربتي مع الحمى القرمزية يمكنني القول أن الشفاء من الحمى القرمزية يمكن الاستدلال عليه من خلال بعض العلامات، لذا إليكم علامات الشفاء من الحمى القرمزية:
- اختفاء الطفح الجلدي ويكون ذاك غالبًا خلال 7 أيام.
- تقشر الجلد في منطقة الفخذ وحول أطراف الأصابع في اليدين والقدمين، وهو ما قد يستمر لعدة أسابيع.
من الجدير بالذكر أن الشفاء من الحمى القرمزية بشكل تام قد يستغرق عدة أسابيع، بينما يبدأ التعافي خلال 5 أيام من الشروع في العلاج بالمضادات الحيوية.
الحمى القرمزية والاستحمام
عندما مررت بتجربتي مع الحمى القرمزية سألت الطبيب عن الحمى القرمزية والاستحمام، فقد كنت أرغب في تحميم طفلي المريض بالحمى القرمزية، وقد أجابني الطبيب أنه لا مانع أبدًا من الاستحمام أثناء الإصابة بالحمى القرمزية، ولا يوجد ضرر من ذلك على الطفل المصاب.
هل الحمى القرمزية معدية للكبار؟
عندما أصيب طفلي وبدأت تجربتي مع الحمى القرمزية كنت أخشى من العدوى، وكنت أتساءل حول هل الحمى القرمزية معدية للكبار؟، لذا بحثت عن إمكانية إصابة الكبار بها عن طريق العدوى.
قد وجدت أن الحمى القرمزية مرض شديد العدوى للكبار والصغار، ولكنه يصيب الأطفال بين 5 إلى 9 سنوات بنسب أكبر، وعادةً تكون الأعراض حادة ومفاجئة، وتتمثل في الطفح الجلدي.
من الجدير بالذكر، أن الحمى القرمزية أصبحت الآن قليلة الانتشار بفضل المضادات الحيوية، ولم تعد كما كانت من قبل تهدد حياة الأطفال والكبار.
شاهد أيضًا: مين جربت مضاد كيورام
مدة حضانة الحمى القرمزية
حسب ما حدث مع طفلي خلال تجربتي مع الحمى القرمزية فإن مدة حضانة الحمى القرمزية تتراوح من يومين إلى 5 أيام في المتوسط، وذلك من وقت حدوث العدوى حتى تبدأ الأعراض في الظهور، وخلال مدة الحضانة يكون الشخص المصاب ناقلًا للعدوى إلى الآخرين من المخالطين له والمحيطين به.
في بعض الأحيان تكون فترة حضانة الحمى القرمزية قصيرةً جدًا لا تزيد عن يومًا واحدًا، كما أنها في أحيان أخرى تطول حتى تبلغ 7 أيام كاملة.
وبالرغم من تلاشي أعراض الحمى القرمزية غالبًا ما يكون خلال أسبوع من ظهور الأعراض، إلا أنه من الأفضل أن تتم استشارة الطبيب بمجرد أن تبدأ الأعراض في الظهور، وذلك لكي يحصل المريض على تشخيص دقيق، ويصف له الطبيب المضاد الحيوي المناسب مع تحديد الجرعات التي تحقق فعالية في علاج الحمى.
الفرق بين الحمى القرمزية والحمى الوردية
هل تعلم الفرق بين الحمى القرمزية والحمى الوردية، إليك الفرق بينهم:
- تسبب الحمى القرمزية البكتيريا المكورة العقدية المقيحة، وتُصيب الصغار من 5-9 سنوات المصابين بالتهاب الحلق، بينما تسبب الحمى الوردية فيروس الهربس وتُصيب الصغار أيضًا أكثر من البالغين.
- تظهر أعراض الحمى القرمزية في صورة طفح جلدي بلون أحمر قرمزي، بينما تظهر أعراض الحُمّى الوردية في صورة طفح جلدي بلون وردي.
- تبلغ مدة حضانة الحُمى القرمزية من 2-7 أيام، بينما تبلغ فترة حضانة الحمى الوردية من 12 إلى 24 ساعة فقط.
- يظهر الطفح الجلدي للحمى القرمزية أولًا على الفخذ والرقبة والذراعين ثم ينتشر إلى أجزاء الجسم الأخرى، بينما يظهر الطفح الجلدي للحمى الوردية على البطن أولًا ثم اليد والوجه والقدم.
أعراض الحمى القرمزية
ما حدث مع ابني أثناء تجربتي مع الحمى القرمزية أن أعراض الحمى القرمزية بدأت في الظهور بشكل تدريجي بعد انتهاء فترة حضانة المرض، وقد كان هناك بعض الأعراض الأولية، وأعراض أخرى ظهرت لاحقًا:
الأعراض الأولية
تتمثل الأعراض الأولية للحمى القرمزية فيما يلي:
- التهاب في الحلق يصاحبه وجود بقع باللون الأصفر أو الأبيض.
- قشعريرة في الجسم بصورة مستمرة.
- ارتفاع درجة حرارة المُصاب حتى تصل إلى 38.3 o مئوية.
- قشعريرة مستمرة.
- طفح جلدي يبدأ ببقع حمراء ثم تصبح قرمزية بالتدريج، ويكون ملمسه خشن، ويبدأ الطفح في الانتشار في الجسم بالرقبة والعانة والفخذ والصدر لكنه لا يصيب الوجه عادةً
الأعراض المتأخرة
بعد عدة أيام من ظهور الأعراض الأولية للحمى القرمزية تبدأ أعراض أخرى في الظهور، وتتمثل تلك الأعراض فيما يلي:
- صداع شديد.
- شعور بالحكة.
- صعوبة في البلع.
- تعب عام في الجسم.
- انتفاخ الغدد الليمفاوية في الرقبة وتورمها.
- طبقة بيضاء تظهر على اللسان تتقشر فيما بعد وتسبب احمرار اللسان.
- غثيان وقيء.
- آلام في المعدة.
- فقدان في الشهية.
- آلام في المعدة.
- تقشر الجلد بالتدريج.
علاج الحمى القرمزية للاطفال
في الواقع بما أن الحمى القرمزية تحدث بسبب البكتيريا السبحية، فإن علاج الحمى القرمزية للاطفال يكون كما يلي:
- تناول الطفل نوع مناسب من المضادات الحيوية بالجرعات المناسبة حسب إرشادات الطبيب.
- الإكثار من تناول الطفل للسوائل الدافئة.
- كما يجب أن يأخذ الطفل أدوية مسكنة، مثل: الباراسيتامول والإيبوبروفين.
- حصول الطفل على ما يكفي من الراحة خلال فترة المرض.
- تقديم الغذاء للطفل في صورة أطعمة سائلة ليسهل بلعها مع وجود التهاب الحلق.
- كذلك يجب أن يتناول الطفل الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على فيتامين C، مثل: عصير الليمون والبرتقال والكيوي.
كما ينبغي الحرص من انتقال العدوى من الطفل المصاب إلى المحيطين به، وهذا ما كنت حريصة عليه من خلال تجربتي مع الحمى القرمزية، وتكون الوقاية من ذلك عن طريق فصل أدوات الطفل المريض الشخصية. كذلك عدم استخدام الآخرين لها، ومنها فرشاة الأسنان وأدوات الطعام والشراب والمناشف. بالإضافة إلى الحرص على تهوية المنزل، وعدم التواجد مع المريض في مكان مغلق.
تعليقات