تجربتي في زراعة الاسنان

تجربتي في زراعة الاسنان التي سوف أقوم بمشاركتها معكم الآن، لإنها ليست بتجربة عادية، فقد كنت أعاني من فقدان الأسنان، مما يؤدي إلى حدوث الفراغات بين الأسنان. حتى لجأت إلى الخضوع لعملية زرع الأسنان، وهو حقا ما أثار اندهاشي، هيا نتعرف بشكل أكبر على التجربة.

تجربتي في زراعة الاسنان

سوف أوضح لكم من خلال هذا المقال هل كانت تجربتي في زراعة الاسنان ناجحة أم لا، لأنني في البداية كنت خائفا جدا من إجراء عملية زراعة الأسنان، ومن حجم الألم الذي سوف تتسبب فيه هذا النوع من العمليات.

حيث يتم تثبيت جزء معدني من التيتانيوم في اللثة مكان السن المفقود، والانتظار إلى حين التئامه مع عظام الفك، وهو ما يستغرق حوالي من 3 إلى 6 أشهر، ويتم بعد ذلك تركيب السن الجديد فوقه.

لكن بشأن الألم، كان يوجد ألم بالطبع، لكنه ليس ألم غير محتمل، فهو كان يزول بالعقاقير والمسكنات التي وصفها الطبيب بعد عملية الزراعة، لذا يمكنني أن أنصحك بزراعة الأسنان من خلال تجربتي في زراعة الاسنان.

تجربتي في زراعة الاسنان

مدة زراعة الأسنان

تختلف مدة زراعة الأسنان من حالة إلى أخرى، لكن ما عرفته من الطبيب أثناء خوض تجربتي في زراعة الاسنان أن زراعة الأسنان في الفك العلوي تستغرق حوالي 3 أشهر، بينما تستغرق زراعتها في الفك السفلي 6 أشهر.

هذا بالطبع ما يجعل الكثير يشعرون بالملل الشديد عند تخيل الانتظار طوال هذه المدة قبل وضع السن الجديد، من أجل التأكد من التئام الجزء المعدني مع عظام الفك بالكامل بشكل صحيح من خلال الأشعة.

لكن بعد انتهاء تجربتي في زراعة الاسنان قد أيقنت تماما أن هذه المدة مهما طالت، لا تقارن أبدا بالسعادة التي شعرت بها عند رؤية النتيجة النهائية، لتركيب الأسنان الجديدة مكان الأسنان التي تم فقدانها.

في نفس الوقت يلجأ الكثير إلى زراعة الأسنان الفورية بدلا من زراعة الأسنان التي تحتاج إلى كل هذه المدة من أجل تركيب السن الجديد، نتيجة إلى فقدان إحدى الأسنان الأمامية، أو لاعتماد عمل بعض الأشخاص على حسن المظهر.

تجربتي في زراعة الاسنان

هل يؤلم زرع الأسنان؟

في الحقيقة لم تكن تجربتي في زراعة الاسنان خالية من الألم تماما، وهذا يعد أمرا طبيعيا تماما، ففي البداية عند إجراء العملية لم أشعر بأي ألم نهائيا، حيث أنها تتم تحت تأثير البنج الموضعي.

لكن بمجرد زوال مفعول البنج، شعرت ببعض الألم، وكان مشابها إلى مدى الألم الذي شعرت به عندما قمت بخلع ضرسي مسبقا، ولكني تحسنت كثيرا بعد تناول مسكنات الألم التي وصفها لي الطبيب لأخذها بعد إجراء العملية.

في نفس الوقت قد لاحظت أن هناك بعض من يخضعون لإجراء عملية زراعة الأسنان يشتكون من الشعور بآلام لا تحتمل، ولكن يحدث هذا عند إلحاق الضرر بالأعصاب القريبة من المكان الذي يتم زرع السن فيه.

فهذا من المؤكد أن يتسبب في ألم شديد، أو الشعور بالوخز في اللثة، أو الذقن، أو الشفة، مع إمكانية الشعور بالتنميل في منطقة زرع السن بشكل دائم، وهذا كله لم أعاني منه إطلاقا خلال تجربتي في زراعة الاسنان.

هل تسقط زراعة الأسنان مع الوقت؟

تعتبر عملية زراعة الأسنان بصورة خاصة من أكثر العمليات نجاحا، حيث أن نسبة نجاحها تكون عادة 98%، وهو ما جعلني أشعر بالاطمئنان لخوض تجربتي في زراعة الاسنان.

لكن هناك بعض الأمور التي تتسبب في سقوط المعدن المثبت لتركيب بديل للسن المفقود، إما يتم السقوط مبكرا بعد إجراء العملية، أو قد يتم سقوطه بعد فترة طويلة، ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:

  • قلة عظام الفك، حيث تحتاج زراعة الأسنان إلى وجود عظام فك كافية للقدرة على الالتئام معها ليتم تثبيتها بشكل جيد.
  • حدوث عدوى بسبب عدم الاهتمام بنظافة المكان المزروع، أو بسبب التدخين، أو عدوى حدثت أثناء إجراء الزراعة.
  • عدم الالتزام بتعليمات الطبيب و الإهمال في جرعات المضاد الحيوي، ونظام الأكل المتفق عليه.
  • كذلك عدم الانتظار بشكل كافي حتى يتم التئام الجزء المعدني بشكل جيد مع عظام الفك.
  • تحسس الجسم ورفضه مادة التيتانيوم.
  • تضرر الأعصاب أو الأنسجة القريبة من مكان الزرع.

شاهد أيضًا: تجربتي مع لصقات كرست للاسنان الحساسة

هل زراعة الأسنان تدوم مدى الحياة؟

يلجأ الكثير من الأشخاص إلى زراعة الأسنان من أجل أسباب كثيرة ومختلفة مثل تسبب مظهر الأسنان في التأثير على الحالة النفسية للفرد، أو التسبب في مشاكل سوء الهضم بسبب عدم القدرة على مضغ الطعام.

كما أن بالنسبة إلى هؤلاء الأشخاص يلجؤون إلى زراعة الأسنان للتخلص من جميع هذه المشكلات، فهل زراعة الأسنان هي الحل النهائي؟، وهل هي تدوم مدى الحياة؟، أم سوف تعاود المعاناة من هذه المشكلات من جديد؟.

من الجدير بالذكر أن الأسنان المزروعة من خلال عمليات زراعة الأسنان تستمر لمدة طويلة جدا، قد تصل إلى حوالي 25 عاما، لكن هذا بالطبع متوقف أيضا على مدى اهتمام الشخص بنظافة وصحة الأسنان المزروعة.

بالإضافة إلى الالتزام بالفحص الدوري مع الطبيب، والالتزام بتعليماته كاملة، وهذا ما اهتممت به اهتماما شديدا أثناء تجربتي في زراعة الاسنان.

بدائل زراعة الأسنان

في حالة أنك ما زلت خائفا من زراعة الأسنان، ولم أقدر على إقناعك بعد رواية تجربتي في زراعة الاسنان كاملة، ما زال أمامك فرصة لتعويض الأسنان المفقودة من خلال اللجوء إلى بدائل زراعة الأسنان.

على سبيل المثال يمكنك استخدام أطقم الأسنان الكاملة أو الجزئية، أو عمل بعض التركيبات الثابتة، أو تركيب التيجان، أو الجسور عند فقدان عدد قليل من الأسنان.

كما قد يلجأ الكثير من الأشخاص إلى بدائل زراعة الأسنان نظرا لعدم القدرة على التكلفة المادية، أو الإصابة بمرض السكري الذي يقلل من نسبة شفاء اللثة بعد إجراء الزرع، أو عدم وجود عظام فك كافية للالتئام مع الجزء المعدني.

عيوب زراعة الأسنان

لقد كان من حسن حظي تماما أن تجربتي في زراعة الاسنان قد مرت بسلام، لكن هذا لا يعني أن زراعة الأسنان خالية تماما من العيوب، ولكنها مثل أي شيء آخر لها مميزات وعيوب، وكما ذكرنا المزايا سابقا، سوف نذكر الآن بعضا من هذه العيوب كالتالي:

  • قد يحدث تحرك الغرسة التي يتم تثبيتها أولا في تركيبات الفك العلوي، حتى تصل إلى الجيوب الأنفية.
  • إمكانية حدوث ضرر أو تلف في الأعصاب أو الأنسجة القريبة أو المحيطة بمكان الزرع.
  • حدوث عدوى أو التهاب في مكان الزراعة.
  • عدم القدرة على تثبيت الجزء المعدني لعدم وجود عظام فك كافية.
  • قد تسقط الاسنان المزروعة بعد فترة قصيرة أو حتى طويلة نتيجة إلى بعض الأسباب التي تم ذكرها سابقا.
  • طول المدة التي يجب انتظارها لرؤية النتيجة النهائية حتى يتم التئام الغرسة المعدنية بعظام الفك من أجل تركيب السن الجديد.
  • اللجوء إلى زراعة عظام في الفك إذا كانت عظام الفك ضعيفة أو غير كافية لتثبيت السن المزروع.
  • ارتفاع تكلفة عمليات زراعة الأسنان، لذا يلجأ البعض إلى البدائل.

أخيرا، وفي نهاية المقال أكون قد طرحت عليكم بالكامل تجربتي في زراعة الاسنان، مع الأخذ في الاعتبار ذكر مميزات وعيوب زراعة الأسنان. بالإضافة إلى إعطاء بعض البدائل التي تناسب الأشخاص الذي لا يريدون الخضوع إلى إجراءات زراعة الأسنان في العيادات.

تجارب ناجحة قد تهمك: