تجاربكم مع الغاز الضاحك للأطفال

ربما تودون مشاركتنا تجاربكم مع الغاز الضاحك للأطفال، والذي يعد من أكثر الأمور المثيرة للاهتمام خاصة للأطفال، حيث ينصح به الكثير من أطباء الأسنان لمساعدتهم أثناء العلاج، ومن خلال مجلة حلم العرب سنعرض لكم بعض من التجارب مع ذلك الغاز، وكيفية استخدامه ودواعي ذلك وأضراره.

تجاربكم مع الغاز الضاحك للأطفال

قبل أن تشاركونا تجاربكم مع الغاز الضاحك للأطفال يجب توضيح بعض الأمور الهامة التي ينبغي معرفتها عنه كما يلي:

ما هو الغاز الضاحك للأطفال؟

غاز الضحك عبارة عن مزيج من غازي الأكسجين وأكسيد النيترس بنسب معينة، والذي يتم استخدامه لمساعدة المرضى الذين يعانون من نسب عالية من التوتر والخوف على الاسترخاء خلال المعالجة الفموية، فيتم وضع القناع البلاستيكي على الأنف ثم يبدأ مزيج الغازات بالتدفق من خلاله لبضع دقائق إلى أن يعتاد عليه الطفل، ومن ثم يتدخل الطبيب للتأكد من تدفق تدفقهما معًا بواسطة معدات معينة.

التجربة الأولى

صاحبة تلك التجربة أم لطفلة بسن المراهقة، مما جعلها مؤهلة لاستخدامه حيث لا يتم تطبيقه على الأطفال بسن مبكرة، وقد أدركت الأم خلال استخدام الطبيب له أن له تأثير مخدر ولكن مع وعي ابنتها، كما لم يسبب الغاز أية آثار جانبية، وقد أخبرها الطبيب أنه إذا احتاجت ابنتها لمستوي عالي من التخدير بالغاز فقد يسبب ذلك بعض من الآثار الجانبية كالقيء أو الغثيان لبعض الوقت، والذي يجب موافقتها عليه قبل بدئه بالعلاج.

وقد أخبرها كذلك أن عمر الطفل ووزنه هما المؤثران في كيفية التفاعل مع العلاج، وقد وافقت الأم على ذلك التخدير والذي قلل بالفعل من شعور ابنتها بالألم، وقد قام الطبيب بنهاية الجلسة بجعل البنت تستنشق أكسجين بنسبة 100% حتى يطرد ذلك الغاز من نظامها الحيوي تمامًا ويعيده لحالته الطبيعية.

التجربة الثانية

تمتلك صاحبة تلك التجربة تجربتين بآن واحد، فحينما كانت بأواخر سن المراهقة لم تكن قادرة حينها على الخضوع لأية جلسة علاج عند أطباء الأسنان بدون الحصول على هذا الغاز، والذي كان يجعلها لا تهتم كثيرًا بألمها، ولكنها كانت واعية تمامًا ومدركة لكل شيء، ولكن جعلها الغاز أكثر تحملًا ومرونة بدون توتر.

وكانت تجربتها الثانية مع ابنها، والذي لم يكن يعاني أية مشاكل مع استخدام الغاز خلال علاج الأسنان، ولم يستغرق الأمر زيادة على خمس دقائق ليخلص جسده من ذلك الغاز ويعيده لحالته الطبيعية.

التجربة الثالثة

عندما كان صاحب تلك التجربة طفلًا، كان يعاني من لثة ملتهبة وأسنان حساسة، بالإضافة للقلق الذي كان يجعل العلاج أكثر صعوبة، فكان الطبيب يلجأ لاستخدام الغاز الضاحك معه، والذي كان يخفف من حدة القلق ويشعره بالراحة ويسرع من مرور الوقت خلال جلسة العلاج، ثم يجعله الطبيب يستنشق الأكسجين حتى يخرج الغاز من جسده تمامًا.

هل يؤثر الغاز الضاحك على الأطفال؟

هل يؤثر الغاز الضاحك على الأطفال

يقوم الغاز الضاحك بتشتيت التفكير وإعطاء الشخص شعورًا لطيفًا بالسعادة والراحة فينسى ما حدث أثناء العلاج، فالتوتر يزيد من الشعور بالألم بصورة ملحوظة، فإذا انصرف انتباه المريض لشيء آخر يصبح تقبله للعلاج أسهل، ولا يعد هذا الغاز بديلًا عن التخدير، فما هو إلا مهدئًا للأعصاب أما التخدير فلا بد منه لإيقاف الألم أثناء العلاج.

أضرار الغاز الضاحك للأطفال

قبل مشاركة تجاربكم مع الغاز الضاحك للأطفال قد يراودكم بعض القلق حيال استخدامه وآثاره الجانبية، ولكنه لا يملك إلا القليل منها كما يلي:

  • إصابة المريض بدوخة عقب العلاج بالغاز لفترة طويلة، ويعد هذا نادرًا جدًا.
  • يصاب بعض الأطفال برهاب لوجود ذلك القناع المطاطي، فلا بد من طمئنة الأهل للطفل حيال ذلك في مثل تلك الحالات.
  • ارتفاع تكلفة الغاز والمعدات والذي ينعكس بدوره على سعر العلاج، ومع هذا تعد الأسعار أقل من تلك الأدوية التي يقومون بحقنها بالوريد.
  • شعور البعض بعدم ارتياح لتأثير الغاز إما للخشية من فقدان السيطرة أو لتسببه بالغثيان، والذي يحدث بحالات نادرة، والتي تكون عادة ناتجة عن تلقيهم لجرعة زائدة.

كيف يقوم الغاز الضاحك بهذا التأثير؟

والآن بعد الإطلاع على تجاربكم مع الغاز الضاحك للأطفال قد يبدو الأمر غريبًا بعض الشيء أن يقوم استنشاق غاز ما بالتأثير على مشاعر الشخص هكذا، ولكن لكل أمر تفسير علمي؛ حيث يقوم هذا المزيج بالتحكم ببعض الهرمونات بالجسم كما يلي:

  • يزيد من إفراز هرمون الأدرينالين بالجسم، حيث يحلل أن يحجب كل الإشارات الخاصة بالألم بالجسم.
  • يزيد من إفراز هرمون الدوبامين، والذي يعد هرمون السعادة؛ حيث يوفر حالة من الاسترخاء بالجسم.
  • ويحد كذلك من نقل تلك الإشارات العصبية المحفزة لمشاعر القلق.

من يمكنه أن يستخدم الغاز الضاحك؟من يمكنه أن يستخدم الغاز الضاحك

بعض عرضنا لتجاربكم مع الغاز الضاحك للأطفال، يتبادر إلى الذهن تساؤل حول نوعية الأطفال الذين يتم تطبيق الغاز عليهم وهم كما يلي:

  • ذوي الاحتياجات الخاصة.
  • من لا يستجيبون للتخدير الموضعي بشكل كافي.
  • الغير متعاونين أو خائفين أو قلقين.
  • من يعانون منعكس البلعوم الأنفي (وهو القيء بمجرد أن يتم إدخال الطبيب لأدوات الأسنان بأفواههم).
  • الشباب الذين بحاجة لإجراءات طويلة.
  • النشطين ميكانيكيًا.

وبهذا نكون في ختام مقالنا بعد أن قمنا بعرض تجاربكم مع الغاز الضاحك للأطفال، وقمنا كذلك بذكر أضرار ودواعي استخدامه، ونتمنى لكم دوام الصحة والعافية.