تتجه بالوقت الحالي أنظار العالم أجمع إلى المملكة العربية السعودية، وبشكل خاص عقب الإفصاح رسميًا عن استضافتها لبطولة كأس العالم عام 2034 والتي تعيد النظر في الملامح العالمية الرياضية لتكون أكثر طموحًا وجرأة، إذ حازت المملكة على ملف الاستضافة بناءًا على تقييم فني يفوق كل التوقعات.
حيث تمكنت السعودية من تسجيل 419.8 من 500، لتكون بذلك هي الأعلى على مدار تاريخ اتحاد كرة القدم الدولي “فيفا”، وفي ضوء ذلك النجاح تظهر السعودية القدرات الفائقة التي تتمتع بها من أجل تنظيم ذلك المحفل الرياضي العالمي بشكل استثنائي، ذلك الأمر الذي يبرز ثقة “فيفا” في الاستراتيجيات الاستثمارية والتنموية لدى المملكة.
هذا وقد قام فضل البوعينين المحلل الاقتصادي وعضو مجلس الشوري بتوضيح أنه من الضروري أن يتم تسليط الضوء على حيازة السعودية على ملف استضافة بطولة كأس العالم 2034 بهذا التقييم الغير مسبوق، وهو الأعلى بالمقارنة مع البطولات السابقة مما يؤكد الثقة العالمية في قدرات السعودية على توفير نسخة فريدة من كأس العالم بصورتها الجديدة.
بالإضافة إلى ما سبق، فإن هذه الاستضافة تعزز ما قام الفيفا بذكره، حيث وصف ملف استضافة المملكة بأنه يوفر رؤية فريدة تجمع ما بين الطموح أو الابتكار، مما يعكس التصورات المتفردة لمستقبل البطولة العالمية خلال العقد المقبل.
ومن المقرر أن يكون هناك آثار إيجابية هامة تنعكس على اقتصاد المملكة، بالإضافة إلى الإيجابيات الأخرى على الجوانب الاستثمارية والتنموية السعودية، فمن المؤكد أن تشارك هذه الاستضافة في تعزيز العديد من المحاور من الاقتصاد، الأول يرتبط باستكمال أعمال المشروعات الكبيرة والبنية التحتية المقرر تنفيذها، إذ أن اكتمالها والدخول في الاقتصاد سوف سيزيد الحجم الاقتصادي من جانب، ومن الجانب الآخر يسهم في استقطاب الاستثمارات المحلية والدولية بمختلف أحجامها.
أما المحور الثاني، فيرتبط بشكل مباشر مع حجم الإنفاقات الاستثمارية على أعمال البنية التحتية التي تعد من أساسيات الاستضافة، وبذلك يمكن تعزيز النمو الاقتصادي مع تحفيز القطاع الخاص وهو المستفيد الرئيسي من الإنفاقات الحكومية.
تعليقات