هل الافرازات البيضاء الثقيلة من علامات الولادة، من الطبيعي ما يلاحظه السيدات الحوامل بدايةً من الشهر التاسع من الحمل من زيادة ملحوظة في نزول الإفرازات المهبلية، وهذا أمر بديهي ولا يدعو للقلق، بل هو إحدى علامات تهيئ الجسم لدخول مرحلة جديدة وهي مرحلة ما قبل الولادة، يتبادر في هذه الحالة إلى ذهن الحامل سؤال هل الافرازات البيضاء الثقيلة من علامات الولادة وهذا ما نجيب عليه من خلال هذا المقال.
هل الافرازات البيضاء الثقيلة من علامات الولادة عالم حواء
من المتعارف عليه لدى الغالبية العظمى من النساء نزول إفرازات طبيعية من خلايا المهبل وأنسجته، والتي قد تكون بيضاء أو رقيقة شفافة وذات رائحة طبيعية خفيفة، والتي تتأثر كثيرًا بالهرمونات أثناء فترة الحمل وبالأخص في شهوره الأخيرة ومع اقتراب ميعاد الولادة، والتي تؤثر بدورها على كل من المهبل وعنق الرحم، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث تغيرات عديدة، والتي تتمثل فيما يلي:
- طبيعة الإفرازات: إفرازات كثيفة وسميكة.
- اللون: تأتي بعدة ألوان (وردي – بني – أحمر فاتح)
- الرائحة: نفاذة بعض الشيء.
وهنا تتساءل غالبية النساء هل الافرازات البيضاء الثقيلة من علامات الولادة لذا يجدر بنا الإشارة إلى شكل الافرازات الدالة على حدوث عدوى ما، والتي قد تشكل بدورها خطر محتمل على السيدة الحامل، الأمر الذي يُلزمها استشارة الطبيب المختص على الفور، والتي تتمثل فيما يلي:
- افرازات ذات لون أخضر – أصفر – رمادي.
- افرازات ذات رائحة كريهة ونفاذة.
- الإفرازات التي يصاحبها (احمرار – حكة – تورم في الفرج).
هل نزول مادة مخاطية من علامات الولادة؟
نعم بكل تأكيد نزول هذه المادة من الرحم تعتبر إحدى علامات الولادة، وذلك لكونها إشارة إلى تهيؤ الرحم لمرحلة المخاض، ونجد في هذه الحالة نزول هذه السدادة بصورة مفاجئة على هيئة افرازات مخاطية كبيرة دفعة واحدة مختلطة بقدر قليل من الدم، ويتوجب علينا في هذا الصدد الإشارة إلى إمكانية حدوث ذلك عقب الفحص السريري أثناء الحمل مباشرةً.
شاهد أيضاً: علامات تدل على قرب ولادة التوأم
علامات قرب الولادة بيوم أو يومين
استكمالاً لتناول الإجابة عن هل الافرازات البيضاء الثقيلة من علامات الولادة سنوضح بعض العلامات الدالة على اقتراب ميعاد الولادة بيوم أو يومين، والتي تتفاوت باختلاف كل سيدة عن الأخرى، والتي تتمثل فيما يلي:
فقدان السدادة المخاطية
ويُقصد هنا بالسدادة المُخاطية مدى التغيرات التي تطرأ على لون افرازات المرأة وشكلها وسمكها وحجمها، الأمر الذي ينتج عن تراكم المخاط فوق فتحة عنق الرحم، والتي من شأنها حماية الجنين والحفاظ عليه من ضرر البكتيريا المُحتمل، فالإفرازات السميكة ذات اللون الوردي المختلطة ببعض قطرات الدم، قد تُعد إحدى علامات الولادة، ويتوجب علينا هنا التنويه بكونه ليس دليل قاطع على قرب موعد الولادة، ويرجع ذلك لاختلاف السيدات فيما بينهما.
تشنجات اسفل منطقة البطن
فقد تصاب السيدة بتشنجات أسفل البطن تشبه إلى حد كبير تقلصات الدورة الشهرية، ولكن بشكل أكبر وأشد، ويجدر بنا هنا الإشارة إلى التشنجات الكاذبة، والتي لا يمكن اعتبارها علامة لاقتراب الولادة، فالتشنجات الدالة على اقتراب ميعاد الولادة تتسم بكونها منتظمة تبدأ خفيفة متقطعة ومع الوقت تزداد في الشدة والاستمرارية، ولا تتوقف إلا في حال غيرت الحامل من وضعيتها من الجلوس للوقوف والعكس، أما الكاذبة فلا تدوم لفترة طويلة وتنقطع سريعًا.
ضغط الحوض
قد تشعر السيدة بضعف الحوض على هيئة ضغط شديد في المنطقة أسفل الحوض بالقرب من المهبل، والذي ينتج عن نزول الجنين في هذه المنطقة استعدادًا للخروج، وقد يصاحب ذلك آلام وثقل أسفل الظهر أيضًا، وتبدو البطن في هذه الحالة أكثر انخفاضًا وأقل بروزًا، ويتوجب علينا التنويه بوجود بعض السيدات اللائي لا يتعرضن لذلك الأمر إلا أثناء المخاض.
شاهد أيضًا: تجربتي مع الولادة في الشهر السابع
علامات الولادة قبل ساعات
بعد أن أجبنا عن السؤال الذي يدور موضوع مقالنا حوله، وهو هل الافرازات البيضاء الثقيلة من علامات الولادة سنتطرق فيما يأتي إلى الأعراض التي تسبق الولادة بساعات قليلة، والتي تتمثل في:
- الشعور بالاحتياج للتبول والإخراج بصورة كبيرة ومتكررة بشكل مفرط.
- إحساس السيدة بطاقة عالية بشكل يدعو للنشاط والحركة بصورة مبالغ فيها.
- زيادة في الإحساس بالألم المصاحب للانقباضات، وذلك بعد أن يصبح بوتيرة أعلى، وعلى فترات متقاربة.
- المعاناة من الإسهال الشديد والغثيان المستمر.
- القدرة على التنفس بصورة أعمق وأطول.
- انثقاب الكيس المحتوي لماء الجنين، وتدفق السائل الأمنيوسي من فتحة المهبل، ويتوجب علينا التفريق بين إفرازات الولادة، وهذا الماء، والذي يتسم بكونه سائل شفاف ليس له لون، على عكس الإفرازات التي تتميز بالسُمك بالكثافة، وتأتي على عدة ألوان.
- نزول الإفرازات المهبلية، والتي لابد وأن تكون مختلطة ببضع قطرات من الدماء.
- لزوجة عنق الرحم، والتي تساهم بشكل فعال في تسهيل انزلاق الطفل للخارج، ومن الجدير بالذكر انعدام العلاقة بين حجم إفرازات الولادة بلزوجة الرحم.
- بداية حدوث توسع لعنق الرحم، والذي يظل مغلقًا طوال فترة الحمل، ويبدأ في التوسع مع اقتراب ميعاد الولادة، إلى أن يصير بمقدار 10 سنتيمتر.
شاهد أيضاً: هل الغازات من علامات الولادة
في نهاية المقال نكون قد عرضنا إجابة منطقية على سؤال معظم السيدات الحوامل وهو هل الافرازات البيضاء الثقيلة من علامات الولادة بالفعل؟ فبالتأكيد على مدى ما تمر به السيدة من مصاعب وضغوطات في خلال مرحلتي الحمل والولادة، والتي بالطبع تكون في حاجة ماسة إلى مساندة المحيطين ودعمهم، الأمر الذي يساهم بفاعلية في تجاوزها كل ما تمر به من أزمات نفسية وآلام جسدية، قد تنتج عن ما يطرأ عليها من تغيرات عديدة.
تعليقات