في الأيام الأخيرة، تحولت المكالمات الدولية الهاتفية من الأرقام المجهولة بمثابة تهديد شديد الخطورة على بيانات المستخدمين وخصوصيتهم مما يجعل معلوماتهم الشخصية والمالية أكثر عرضة للسرقة وعمليات الاحتيال، ولذلك حذر العديد من خبراء التكنولوجيا من خطورة الاستجابة لذلك النوع من المكالمات والذي قد يتسبب في خرق الهواتف والوصول إلى المعلومات الحساسة.
وطبقًا لتقرير صحفي صادر من الصحيفة البريطانية ديلي ميل، فإن قراصنة الإنترنت وعالم التكنولوجيا يعتمدون بشكل مباشر على الكثير من التقنيات الحديثة لكي يتمكنوا من تنفيذ عمليات السرقة والنصب على أوسع نطاق ممكن والتي بدورها تستهدف الأشخاص في كافة أنحاء العالم.
وحسب ديلي ميل، فإن المحتالون يقوموا باستخدام شفرات مناطق معينة من أجل تنفيذ الخطط الاحتيالية الخاصة بهم بنجاح، وعادة ما يتم اختيار الرموز المنتمية إلى بعض من الولايات المتحدة الأمريكية التي بها أكبر كثافة سكانية، مما يجعل احتمالية وقوع أكبر قدر من الضحايا عالية.
ويقوم المحتالون واللصوص باستغلال تلك الرمز للتمكن من تنفيذ إجراءات “انتحال الأرقام” إذ تظهر رقم مألوف أو موثوق عبر شاشات هواتف الضحايا، مما يعرضهم بشكل أكبر للاحتيال فور استجابتهم لهذه المكالمات.
بالإضافة إلى ما سبق، فإن عمليات الاحتيال أيضًا تستند بصورة كبيرة على التقنيات الحديثة مثل إمكانية انتحال شخصية المتصل، إذ تظهر أرقام على هواتف الضحية كما لو أنها قادمة من الجهات الموثوقة، وبمجرد استجابة الشخص لتلك المكالمة، يستطيع المحتال الاستعانة ببعض الحيل التي تمكنه من اختراق الهواتف.
تعليقات