من هم أهل البيت الذين خصهم الله في القرآن، لقد احتوى القرآن الكريم على الكثير من معاني التعليم في بيت رسول الله وما كان يدور حوله، وذلك كقيم ثابتة في كل زمان ومكان، لتكون نبراسا يضيء لنا حياتنا، ويذكر أن هناك فضل كبير جدا لأهل بيت رسول الله ومن كان حوله في تعاليم الدين الإسلامي الذي نتحلى به في حياتنا، و سنتعرف الآن في هذا المقال على من هم أهل البيت الذين خصهم الله في القرآن، وذلك في باقي سطور المقالة.
من هم أهل البيت الذين خصهم الله في القرآن
خص الله سبحانه وتعالى في كتابه المحكم التنزيل أهل بيت رسول الله في كثير من الآيات، حيث قد حرم عليهم الصدقات، وذلك وفق الحديث الشريف الذي نقله المطلب بن ربيعة عن لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال في الحديث الشريف ما يلي:
“إنَّ هذه الصدَقاتُ، إنما هي أوساخُ الناسِ، وإنها لا تَحِلُّ لمحمدٍ، ولا لآلِ محمَّدٍ”، وأهل بيت الرسول -صلّى الله عليه وسلّم.
وكان هؤلاء الصحابة الذين هم من أهل بيت رسول الله، الأسماء التالية:
- زوجات الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.
- أولاد وبنات الرسول محمد عليه الصلاة والسلام.
- الصحابي الجليل علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.
- الصحابي الجليل عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه.
- الصحابي الجليل جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه.
- الصحابي الجليل العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه.
- الصحابي الحارث بن عبدالمطلب رضي الله عنه.
حديث الرسول عن أهل البيت
في إطار الحديث عن من هم أهل البيت الذين خصهم الله في القرآن، فقد أخبرنا الصحابة رضوان الله عليهم أهل البيت الذين هم مقربون من النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد ثبت ذلك في العديد من الأحاديث النبوية، حيث سأرفق عليكم الان بعض الأحاديث التي تتحدث عن أهل البيت عند أهل السنة، فقد روى الصحابة الأحاديث التالية:
روى زيد بن أرقم -رضي الله عنه- في الصحيح من الحديث قال: “حَدِّثْنَا يا زَيْدُ ما سَمِعْتَ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، قالَ: يا ابْنَ أَخِي وَاللَّهِ لقَدْ كَبِرَتْ سِنِّي، وَقَدُمَ عَهْدِي، وَنَسِيتُ بَعْضَ الذي كُنْتُ أَعِي مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَما حَدَّثْتُكُمْ فَاقْبَلُوا، وَما لَا، فلا تُكَلِّفُونِيهِ، ثُمَّ قالَ: قَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَوْمًا فِينَا خَطِيبًا، بمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا بيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عليه، وَوَعَظَ وَذَكَّرَ، ثُمَّ قالَ: أَمَّا بَعْدُ، أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ فإنَّما أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسولُ رَبِّي فَأُجِيبَ، وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَوَّلُهُما كِتَابُ اللهِ فيه الهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بكِتَابِ اللهِ، وَاسْتَمْسِكُوا به فَحَثَّ علَى كِتَابِ اللهِ وَرَغَّبَ فِيهِ، ثُمَّ قالَ: وَأَهْلُ بَيْتي أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ في أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ في أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ في أَهْلِ بَيْتي فَقالَ له حُصَيْنٌ: وَمَن أَهْلُ بَيْتِهِ؟ يا زَيْدُ أَليسَ نِسَاؤُهُ مِن أَهْلِ بَيْتِهِ؟ قالَ: نِسَاؤُهُ مِن أَهْلِ بَيْتِهِ، وَلَكِنْ أَهْلُ بَيْتِهِ مَن حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ، قالَ: وَمَن هُمْ؟ قالَ: هُمْ آلُ عَلِيٍّ وَآلُ عَقِيلٍ، وَآلُ جَعْفَرٍ، وَآلُ عَبَّاسٍ قالَ: كُلُّ هَؤُلَاءِ حُرِمَ الصَّدَقَةَ؟ قالَ: نَعَمْ”.
من هم أهل البيت عند السنة
تبين في كتب التفسير من هم أهل البيت عند جماعة السنة، حيث قال الإمام ابن تيميه رحمه الله في اخباره عن أهل البيت المقربون من النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقال أنهم فيهم المواصفات التالية:
- أهل البيت هم الذين حرمت عليهم الصدقات، حيث أنهم من بنو هاشم وبنو عبد المطلب فقط لا غير.
- يعتبر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وذريتهم من أهل البيت.
- نساء الرسول من أهل البيت.
- أصحاب الكساء من أهل البيت أيضا.
- أمة الإسلام وأتباعه إلى يوم يبعثون من أهل البيت.
- الأتقياء والصالحون في هذه الأمة الإسلامية.
حقوق أهل البيت عليهم السلام
الخوض في بيان من هم أهل البيت الذين خصهم الله في القرآن يدفع إلى بيان حقوق أهل البيت على المسلمين أجمعين، وقد بيّن أهل العلم أنّ علينا محبّتهم، وموالاتهم، ونصرتهم، وإكرامهم، والاهتداء بهديهم، والاقتداء بسيرتهم، والصلاة عليهم في التشهد الأخير من الصلوات، وإعطائهم من الغنيمة خمس الخمس، وذلك استنادًا لما ورد في الحديث عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “إني تاركٌ فيكم ما إن تمسكتم به لن تضِلوا بعدِي – أحدُهما أعظمُ من الآخرِ – كتابُ اللهِ حبلٌ ممدودٌ من السماءِ إلى الأرضِ وعِترتي أهلُ بيتِي ولن يتفرَّقا حتى يرِدَا عليَّ الحوضَ فانظروا كيف تخلفونَنِي فيهما؟”.
أحاديث الرسول عن أهل البيت
ضمن الحديث عن من هم أهل البيت الذين خصهم الله في القرآن، فيجب أن ندرج لكم فيما يأتي حديث رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم المطول عن آل بيته الكرام:
عن زيد بن أرقم رضي الله عنه: “انْطَلَقْتُ أَنَا وَحُصَيْنُ بنُ سَبْرَةَ، وَعُمَرُ بنُ مُسْلِمٍ، إلى زَيْدِ بنِ أَرْقَمَ، فَلَمَّا جَلَسْنَا إلَيْهِ قالَ له حُصَيْنٌ: لقَدْ لَقِيتَ يا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا، رَأَيْتَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَسَمِعْتَ حَدِيثَهُ، وَغَزَوْتَ معهُ، وَصَلَّيْتَ خَلْفَهُ لقَدْ لَقِيتَ يا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا، حَدِّثْنَا يا زَيْدُ ما سَمِعْتَ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، قالَ: يا ابْنَ أَخِي وَاللَّهِ لقَدْ كَبِرَتْ سِنِّي، وَقَدُمَ عَهْدِي، وَنَسِيتُ بَعْضَ الذي كُنْتُ أَعِي مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَما حَدَّثْتُكُمْ فَاقْبَلُوا، وَما لَا، فلا تُكَلِّفُونِيهِ، ثُمَّ قالَ: قَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَوْمًا فِينَا خَطِيبًا، بمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا بيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عليه، وَوَعَظَ وَذَكَّرَ، ثُمَّ قالَ: أَمَّا بَعْدُ، أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ فإنَّما أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسولُ رَبِّي فَأُجِيبَ، وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَوَّلُهُما كِتَابُ اللهِ فيه الهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بكِتَابِ اللهِ، وَاسْتَمْسِكُوا به فَحَثَّ علَى كِتَابِ اللهِ وَرَغَّبَ فِيهِ، ثُمَّ قالَ: وَأَهْلُ بَيْتي أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ في أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ في أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ في أَهْلِ بَيْتي فَقالَ له حُصَيْنٌ: وَمَن أَهْلُ بَيْتِهِ؟ يا زَيْدُ أَليسَ نِسَاؤُهُ مِن أَهْلِ بَيْتِهِ؟ قالَ: نِسَاؤُهُ مِن أَهْلِ بَيْتِهِ، وَلَكِنْ أَهْلُ بَيْتِهِ مَن حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ، قالَ: وَمَن هُمْ؟ قالَ: هُمْ آلُ عَلِيٍّ وَآلُ عَقِيلٍ، وَآلُ جَعْفَرٍ، وَآلُ عَبَّاسٍ قالَ: كُلُّ هَؤُلَاءِ حُرِمَ الصَّدَقَةَ؟ قالَ: نَعَمْ. وَزَادَ في حَديثِ جَرِيرٍ كِتَابُ اللهِ فيه الهُدَى وَالنُّورُ، مَنِ اسْتَمْسَكَ به، وَأَخَذَ به، كانَ علَى الهُدَى، وَمَن أَخْطَأَهُ، ضَلَّ. وفي روايةٍ: دَخَلْنَا عليه فَقُلْنَا له: لقَدْ رَأَيْتَ خَيْرًا، لقَدْ صَاحَبْتَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَصَلَّيْتَ خَلْفَهُ، وَسَاقَ الحَدِيثَ بنَحْوِ حَديثِ أَبِي حَيَّانَ. غَيْرَ أنَّهُ قالَ: أَلَا وإنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَحَدُهُما كِتَابُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، هو حَبْلُ اللهِ، مَنِ اتَّبَعَهُ كانَ علَى الهُدَى، وَمَن تَرَكَهُ كانَ علَى ضَلَالَةٍ وَفِيهِ فَقُلْنَا: مَن أَهْلُ بَيْتِهِ؟ نِسَاؤُهُ؟ قالَ: لَا، وَايْمُ اللهِ إنَّ المَرْأَةَ تَكُونُ مع الرَّجُلِ العَصْرَ مِنَ الدَّهْرِ، ثُمَّ يُطَلِّقُهَا فَتَرْجِعُ إلى أَبِيهَا وَقَوْمِهَا أَهْلُ بَيْتِهِ أَصْلُهُ، وَعَصَبَتُهُ الَّذِينَ حُرِمُوا الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ”.
من هم أهل البيت عند الشيعة
هناك بعض المعتقدات عند أهل الشيعة، حيث أن أهل البيت عند المذهب الشيعي مقسم إلى قسمين على حسب معتقداتهم، وسنعرض عليكم القسمين الذين يتم تصنيف أهل البيت عند المذهب الشيعي، وهي على الشكل التالي:
- المعنى العام: حيث أهل البيت هو من تم تحريم عليهم الصدقة وبحسب معتقداتهم هم ليسو ممن ذكرت في القرآن الكريم، ولا يجب اتباعهم وكل هذا حسب معتقداتهم.
- المعنى الخاص: وهو أن أهل البيت الذين تم ذكرهم في القرآن الكريم هم الذين تم ذكرهم في حديث الكساء، حيث جمع الرسول صلى الله عليه وسلم وفاطمة والحسن والحسين وألقى عليك الكساء، وقال لهم في الحديث: ” اللهم هؤلاء أهل بيتي، ويعتبرون هذا تفسير الآية، وهم أهل البيت الذين ورثوا التطهير والعصمة وهؤلاء من يجب اتباعهم فقط حسب اعتقاد الشيعة.
من هم اهل البيت الذين خصهم الله في القران مقالٌ فيه تمّ ذكر من هم أهل البيت في القرآن الكريم وكذلك في السنةّ النبوية الشريفة، كما ذكر المقال حقوق أهل البيت والأحاديث النبوية الشريفة التي وردت فيهم.
تعليقات